فض الأمن الفلسطيني مسيرة خرجت في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، تطالب برفع «العقوبات» عن غزة، الأربعاء، ما أحدث إصابات في نحو 10 فلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما جرى توقيف آخرين، بحسب شهود عيان.

وقال شهود عيان، إن قوات كبيرة من الأمن الفلسطيني انتشرت وسط المدينة، وفضت مسيرة تطالب برفع الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، بشكل فوري.

وأضافوا أن أن قوات الأمن أوقفت عددًا من المشاركين، بعد أن فضت المسيرة بالغاز المسيل للدموع، بحسب «الأناضول».

كما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو أظهرت قيام قوات الأمن الفلسطينية بقمع المسيرة باستخدام  قنابل الغاز المسيل للدموع، واعتقال عدد من المشاركين في المسيرة، ومنع الصحفيين من تغطية الفعالية.

ولم تعلق قوات الأمن الفلسطينية بالضفة الغربية بشكل فوري على الواقعة.

وخلال الأيام الماضية، نظمت في الضفة الغربية وقفات تطالب برفع «العقوبات» بشكل فوري، كما يطالب سياسيون وناشطون وفصائل بوقف هذه الإجراءات.

وهدد الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، في 19 مارس/آذار الماضي، باتخاذ «مجموعة من الإجراءات المالية والقانونية العقابية» ضد قطاع غزة، وتبع هذا التهديد تأخر صرف رواتب موظفي السلطة في غزة عن مارس/آذار الماضي، لنحو شهر، قبل أن يتم صرفها، بداية مايو/أيار، بعد رفع نسبة المقتطع منها لتصل إلى 50%.

ومطلع مايو/أيار، قرر المجلس الوطني رفع العقوبات عن قطاع غزة ودفع رواتب الموظفين.

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة «حماس» على قطاع غزة، بعد فوزها بالانتخابات التشريعية، في حين تدير حركة «فتح» التي يتزعمها «عباس» الضفة الغربية.