أجرى العاهل المغربي «محمد السادس»، اتصالا هاتفيا مع الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير دولة قطر التي صوتت لصالح الرباط من أجل استضافة تنظيم كأس العالم لعام 2026، والذي جرى حسمه لصالح الملف الثلاثي بقيادة أمريكا، إثر تصويت وترويج السعودية للأخير.

وقال بيان للديوان الملكي، نشرته الوكالة الرسمية، إن «قطر كانت من بين الدول التي صوتت اليوم لصالح الترشيح المغربي خلال عملية التصويت لاختيار البلد المنظم لكأس العالم 2026 التي أجريت بموسكو».

وبحسب البيان «فقد أبلغ الشيخ تميم العاهل المغربي، دعم قطر الكامل للمغرب في حال تقدم المملكة بترشيحها لتنظيم مونديال 2030».

وفي الوقت الذي صوتت فيه الدوحة ومعظم الدول العربية لملف الرباط، صدمت السعودية، شقيقتها المغرب، بدعم الملف الثلاثي، تحت دعوى «المصلحة»، فضلا عن الترويج للملف الأمريكي، والحشد للتصويت له.

وأثار هذا الموقف السعودي ومازال الكثير من الغضب ليس على المستوى المغربي فقط، بل على المستوى العربي، حيث عبر معلقون عرب على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من هذا الموقف، واعتبروه «طعنة».

التأثير السعودي، دفع 6 دول عربية، هي البحرين، والعراق، والكويت، والإمارات، ولبنان والأردن، إلى دعم الملف الثلاثي ضد الملف المغربي.

وعلى إثر الموقف السعودي، كشفت مصادر مغربية، أن إجراءات قوية «قد يتخذها المغرب ردا على السعودية، من بينها عدم مشاركة فرقتي الرجاء والوداد في البطولة العربية التي ستحتضنها السعودية». (طالع المزيد)

والعلاقات بين المغرب والسعودية تمر بحالة فتور واضحة، بعد عدم تجاوب الرباط مع مساعي المملكة لمقاطعة قطر، إبان بداية اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو/حزيران من العام الماضي، بل تأكيد العاهل المغربي على حياد بلاده من الأمر، قبل أن يزور قطر ويلتقي أميرها، منذ أشهر.

وحصل الملف المغربي على 65 صوتا فقط، مقابل 134 للملف الثلاثي (الأمريكي، والمكسيكي، والكندي)، خلال انتخابات الجمعية العمومية (كونغرس) للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لاختيار البلد الذي سيستضيف التظاهرة الكروية الأشهر في العالم عام 2026.

وصوتت 41 دولة أفريقية لصالح الملف المغربي، من أصل 54 اتحادا، مستجيبة بذلك لدعوة المغرب ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

وعلى خلاف القارة الأفريقية، فإن القارة الأوربية، لم تمنح سوى 11 صوتا لصالح المغرب، وهي تركيا، فرنسا، بلجيكا، إيطاليا، هولندا، لوكسمبورغ، سلوفاكيا، صربيا، ألبانيا، بيلاروسيا، وإستونيا.