«دوتيرتي»: أزور الكويت قريبا لشكر مسؤوليها على تلبية مطالبي

الخميس 14 يونيو 2018 09:06 ص

قال الرئيس الفلبيني «رودريغو دوتيرتي» إنه سيزور الكويت قريبا «من منطلق الامتنان» كي يشكر قيادة الدولة، الخليجية على موقفها من الأزمة الأخيرة مع بلاده.

يأتي ذلك في أعقاب التوقيع رسميا في 11 مايو/أيار الماضي، على مذكرة اتفاق بين الجانبين تهدف إلى ضمان توفير ظروف عمل أفضل للعمالة الفلبينية الموجودة هناك؛ إثر أزمة بين البلدين بخصوص العمالة.

ونقلت وسائل إعلام كويتية عن «دوتيرتي» قوله: «سأسافر إلى الكويت قريبا كي أتوجه اليهم بالشكر لأنهم استجابوا لمطالبي. لذا، ومن منطلق الامتنان، سأوجه اليهم الشكر هناك»، دون ذكر تاريخ بعينه للزيارة.

وفي اعتراف يُعتبر بمثابة اعتذار علني، تابع «دوتيرتي» قائلا: «كنت فظا بعض الشيء، بل كنت فظا جدا خلال الأيام الأولى للأزمة، لكنهم (الكويتيين) تغاضوا عن انفعالاتي اللفظية. لهذا سأذهب إليهم هناك».

وقبل نحو أسبوع، قدم الرئيس الفلبيني الاعتذار عن استخدامه عبارات وصفت بـ«القاسية» بحق الكويت خلال الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين البلدين واستمرت عدة أشهر على خلفية حقوق العمال الفلبينيين في الدولة الخليجية.

وقال «دوتيرتي»، في خطاب ألقاه في سيول أمام الجالية الفلبينية في كوريا الجنوبية: «للمرة الأولى أود أن أقول إنني كنت قاسيا في تعابيري، ربما كان هذا بسبب فورة عاطفية، لكنني أرغب اليوم في أن أقدم اعتذاري».

وأضاف مخاطبا المسؤولين الكويتيين: «أنا آسف على اللغة التي استخدمتها، لكنني راض جدا عن الطريقة التي تعاملتم بها مع مشاكل بلدي».

كانت العلاقات توترت بين البلدين بعدما فرضت الفلبين حظرا جزئيا على سفر عمالها إلى الكويت إثر العثور على جثة عاملة منزلية فلبينية مقتولة ومحفوظة في ثلاجة في الكويت.

ولاحقا شددت مانيلا الحظر ليشمل كل العمال الفلبينيين؛ ما عمّق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، التي بلغت أوجها إثر طرد الكويت في أبريل/نيسان الماضي سفير الفلبين على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفين في السفارة الفلبينية يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يُعتقد أنهم يسيئون معاملتهم.

لكن الأزمة انتهت بتوقيع البلدين مطلع مايو/أيار الماضي، اتفاقيّة لتنظيم العمالة المنزلية أعقبها بعد أيام من ذلك رفع مانيلا الحظر على سفر عمالها الى الكويت.

ويعمل نحو 262 ألف فلبيني في الكويت؛ نحو 60% منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا، بينما يعمل أكثر من مليوني فلبيني في دول الخليج بشكل عام.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الكويت الفلبين أزمة العمالة الفلبينية بالكويت العلاقات الكويتية الفلبينية