السعودية وروسيا في مواجهة متكافئة بافتتاح مونديال 2018

الخميس 14 يونيو 2018 09:06 ص

تتجه أنظار جماهير الكرة العربية والعالمية، مساء الخميس، إلى ملعب «لوغنيكي» بالعاصمة الروسية موسكو، من أجل متابعة المنتخب الروسي الذي يقص شريط افتتاح نهائيات كأس العالم 2018 بمواجهة نظيره السعودي، بحضور قادة ومسؤولي الرياضة في الدول المشاركة، وأكثر من 80 ألف متفرج.

وأعلن الديوان الملكي السعودي، الخميس، أن ولي العهد «الأمير محمد بن سلمان» غادر متوجها إلى روسيا لحضور حفل افتتاح المونديال والمباراة الافتتاحية.

ووفقا لبيان للديوان الملكي السعودية، نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس» فإن الزيارة تأتي استجابة للدعوة المقدمة من الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين».

طموح الأخضر

ويعد المنتخب السعودي أول منتخب عربي وآسيوي يخوض مباراة افتتاح كأس العالم، على مدى تاريخ البطولة الذي يعود إلى عام 1930.

وصعد الأخضر لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، بعدما حل في المركز الثاني بجدول ترتيب المجموعة الثانية في التصفيات الآسيوية.

ويطمح المنتخب السعودي إلى تحقيق بداية موفقة في المونديال، والبداية الموفقة تعني التعادل على الأقل، إذ إن الخسارة تقرب صاحبها من الخروج المبكر، ورغم أن الأرقام تشير إلى أن البلد المضيف لم يخسر أبدا المباراة الافتتاحية، لكن لاعبي الأخضر جاهزون لاستئناف نغمة انتصاراتهم بكأس العالم التي انقطعت منذ نسخة 1994 بالولايات المتحدة.

ويخشى الأخضر من القوة الجسمانية التي يتحلى بها لاعبو منتخب روسيا بجانب طول القامة، كذلك الأجواء الحماسية التي ستصنعها الجماهير الروسية في المدرجات والتي قد تدفع لاعبي منتخب بلادها للظهور بشكل أفضل عما ظهروا عليه طوال المباريات الودية الماضية.

قلق روسي

في المقابل، وعلى الرغم من أن منتخب روسيا يدخل مباراة اليوم متسلحًا بعاملي الأرض والجمهور، لكن حظوظ منتخب السعودية في الخروج بنتيجة ايجابية تبدو كبيرة للعديد من الأسباب يأتي في مقدمتها أن المنتخب الروسي ليس من القوى العظمى في عالم كرة القدم.

ولم تخف الجماهير الروسية خشيتها من مستوى منتخبها الذي لم يحقق أي انتصار خلال 7 مباريات بعد فوزه على كوريا الجنوبية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد واجه «تشيرتشيسوف»، الذي تولى المنصب عقب إخفاق الفريق بيورو 2016، موجة من الانتقادات.

وسبق أن تواجه المنتخب السعودي مع نظيره الروسي، في مباراتين وديتين من قبل، انتهتا بفوز الأخضر بنتيجة 1-0 و4-2، لكن مباراة اليوم هي أول مباراة رسمية بينهما.

تصريحات المدربين

أكد المدير الفني للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الأرجنتيني «خوان أنطونيو بيتزي» أن فريقه سيواجه خصما صعبا في ظروف ستضع لاعبيه تحت ضغط شديد.

وقال «بيتزي»: «شخصيا أشعر بحماس كبير إذ إن المنتخب الذي أشرف عليه سيشارك في مباراة الافتتاح لأعظم بطولة، نحن متحمسون للغاية ونشعر برغبة كبيرة للمشاركة في هذا الحدث، ويجب أن نبذل قصارى جهدنا لأن نظهر بصورة مميزة ونعطي بصورة أفضل، حتى نجعل الشعب السعودي سعيد».

وأضاف: «نريد أن ننافس على كل كرة، نريد أن يكون لنا أسلوبنا وبصمتنا هي أن يكون منتخبنا الأفضل، فأنا أحب اللعب بالنهج الهجومي، وهو ما سنبادر لفعله غداً فمتى ما ظهرنا بالصورة المميزة وامتلكنا الكرة بصورة مميزة سنحقق ما نريد».

وشدد «بيتزي» على أنه يرى أن منتخب روسيا من أقوى منتخبات المجموعة الأولى رغم وجود منتخبي أورغواي ومصر.

من ناحية أخرى، صرح المدير الفني للمنتخب الروسي، «تشيرتشيسوف» بأن مباراة منتخب بلاده أمام السعودية تمثل تحديا كبيرا يجب أن نعبره.

وأضاف «تشيرتشيسوف» أنه على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي تم توجيهها للمنتخب الروسي، فإنه سيفاجئ الجميع بالأداء والنتيجة.

تقارب جيوسياسي

وقالت صحيفة «ليزيكو» الفرنسية إن ضربة البداية لكأس العالم لكرة القدم ستجمع بين «سبورنايا» و«الصقور»، حيث يعد هذا الحدث رمزًا للتقارب الجيوسياسي الذي يغير موازين منطقة الشرق الأوسط.

وأضافت: «رغم أن الساحة الخضراء والـ22 لاعبًا ليسوا كافين لتغيير الجغرافيا السياسية للمنطقة، لكنهم يستطيعون إلقاء الضوء على تطورها».

وأكدت أنه في مساء 14 يونيو/حزيران، سيكون العرض الأكبر في المدرجات أكثر مما هو في الميدان، فمع انطلاق المباراة ستعلن روسيا بدء المنافسة، التي تستخدمها كمعرض دولي لمدة شهر، من خلال إخبار العالم لأول مرة بأنها تعود بشكل دائم إلى الساحة في الشرق الأوسط.

كما تسعى لتوضيح أن لديها نفوذًا دوليًا كافيًا في مواجهة الولايات المتحدة بالمنطقة، وبلغة أخرى؛ سيطرة على الأرض عن طريق الرياضة إعلاميًا وسياسيًا ودبلوماسيًا

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

محمد بن سلمان فلاديمير بوتين مونديال روسيا الأخضر روسيا