ألمانيا تعرب عن قلقها من العمليات العسكرية في الحديدة

الخميس 14 يونيو 2018 03:06 ص

أعربت ألمانيا عن قلقها من تداعيات العملية العسكرية التي تنفذها السعودية والإمارات في مدينة الحديدة اليمنية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في بيان، إن حكومته تشعر بقلق شديد من التطورات الراهنة بالحديدة، وتتخوف من أن تفضي العمليات العسكرية الدائرة بهذه المدينة إلى حدوث تداعيات إنسانية خطيرة.

ولفت المسؤول الألماني إلى أن هذه المخاوف يعززها اعتبار الحديدة بيئة حضرية مكتظة بالسكان، ووضعها بوصفها أهم ميناء للاستيراد في اليمن ومركزا رئيسيا لتوفير المساعدات الإنسانية لكل سكان هذه الدولة العربية المضطربة.

وبحسب المسؤول الألماني فقد أدت الاشتباكات التي وقعت بجنوبي الحديدة في الشهور الأخيرة لتفاقم الأزمة والمعاناة الإنسانية بهذه المنطقة، وأرغمت عشرات الآلاف من سكانها على الفرار منها.

ووفقا للبيان، دعت الحكومة الألمانية كافة أطراف الصراع الدائر باليمن لتوفير حماية للسكان المدنيين، ومراعاة معاناة هؤلاء السكان بالامتثال الصارم للقانون الدولي الإنساني واحترام المبادئ الإنسانية.

وأوضح أن التطورات الحالية تهدد بعرقلة جهود الوساطة الجارية لمبعوث الأمم المتحدة الخاص «مارتن جريفيث» بصورة أكبر، داعيا الأطراف المتنازعة إلى العمل بشكل بنّاء مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص ومع المنظمات الإنسانية الدولية هناك، وكذلك إلى اغتنام كل الفرص لمنع المزيد من التصعيد في الصراع.

وقال «إن جهود المبعوث الخاص تحظى بكامل تأييدنا، لأن الحل الدائم للنزاع لن يكون ممكنا إلا من خلال الوسائل السياسية».

وفي هذا السياق، دعا المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن «مارتن جريفيث» أطراف الصراع في اليمن إلى ضبط النفس وتجنيب مدنية الحديدة مواجهة عسكرية.

وقال «جريفيث» في تغريدة عبر «تويتر» إن التصعيد العسكري في الحديدة مقلق للغاية، وكذلك تأثيره على الصعيدين الإنساني والسياسي، وذلك بعد ساعات على انطلاق العملية العسكرية الحكومية لاستعادة المدينة.

وعلى الجانب الأمريكي الداعم للتحالف العربي، وزع 7 أعضاء في مجلس النواب الأمريكي رسالة تدعو وزير الدفاع «جيمس ماتيس» إلى المساعدة في منع أي عملية عسكرية في ميناء الحديدة. 

وجاء في الرسالة -التي وزعت لجمع توقيعات بقية أعضاء المجلس قبل إرسالها إلى وزير الدفاع- أن أي عملية عسكرية في هذا الميناء الرئيسي ستكون كارثية.

وبدأت القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي، الأربعاء، هجوما على مدينة الحُديدة ومينائها، لتحريرها من مليشيات الحوثي الانقلابية.

وكانت «الأمم المتحدة» قد حذرت من العواقب الإنسانية المأساوية التي قد تترتب على أي هجوم محتمل على المدينة أو حصار للميناء الذي تتم عبره 70% من عمليات الاستيراد سواء لأغراض إنسانية أو تجارية.

في حين أعلن التحالف العربي عن تجهيز جسر بحري وجوي وبري من المواد الطبية والمشتقات النفطية إلى محافظة الحديدة.

  كلمات مفتاحية

ألمانيا السعودية الإمارات الحديدة التحالف العربي