«هادي» يعود إلى عدن للإشراف على معركة الحديدة

الخميس 14 يونيو 2018 07:06 ص

وصل الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، الخميس، إلى العاصمة المؤقتة عدن، للمرة الأولى منذ مغادرتها قبل ما يقرب من عام ونصف​، بغية الإشراف على معركة الحديدة.

وحسب مصدر حكومي، فقد كان في مقدمة مستقبلي «هادي»، رئيس مجلس الوزراء «أحمد عبيد بن دغر»، ونائبه وزير الداخلية «أحمد الميسري»، وأعضاء الحكومة ومحافظو المحافظات.

وعقب وصوله، اعتبر «هادي»، أن ساعة الانتصار لإرادة شعبه حانت، من أجل «بناء وطن آمن ومستقر».

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن «هادي» قوله إن «ساعة الانتصار قد دنت، وعودة الحق قد حانت للانتصار لإرادة الشعب اليمني في بناء وطن آمن مستقر، تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد».

وحسب الوكالة، فإن «هادي وصل مدينة عدن، بغية الإشراف على سير العمليات العسكرية التي تديرها قوات الحكومة والتحالف العربي بقيادة السعودية لاستعادة السيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي في غرب البلاد».

وأشاد «هادي» بـ«المواقف الأخوية المشرّفة والصادقة التي قدّمها الأشقاء في السعودية والإمارات مع اليمنيين (..) لنصرة اليمن وعودتها إلى حاضنتها وهويتها القومية والعربية، ووضع حد للمشروع الفارسي باليمن، وأطماعه التوسعية بالمنطقة».

ووفق الوكالة نفسها، فإن «هادي سيشرف على سير العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، لتحرير محافظة الحُديدة».

وغادر «هادي»، عدن قبل عام ونصف بعد اشتباكات بين قوات مدعومة من الإمارات وقوات الشرعية، على خلفية رفض قائد القوة المكلفة بحماية مطار عدن، قراراً رئاسياً بتغييره، بإيعاز من أبوظبي التي لم تتردّد باستخدام الطائرات الحربية لقصف أحد أطقم الحرس الرئاسي الذي يقوده ناصر هادي، نجل الرئيس. واختار الأخير احتواء الأزمة وأمر القوات الموالية له بالانسحاب من محيط المطار.

وكان «هادي» قد التقى في مكة أول أمس، وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، قبل أن يتوجه إلى أبوظبي حيث عقد اجتماعا مع ولي عهدها «محمد بن زايد».

وبدأت القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي، الأربعاء، هجوما على مدينة الحُديدة ومينائها، لتحريرها من ميليشيات الحوثي الانقلابية.

ومع وصول القوات المدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية إلى مشارف مطار مدينة الحديدة، تصاعدت ردود الفعل المحذرة من تفاقم الأزمة الانسانية بسبب الحرب المحتملة في المدينة، والمطالبة بإعطاء الجهود السياسية وقتا أطول.

وتمثل السيطرة على مدينة الحديدة، في حال تحققت أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة «الحوثيين» المتهمين بتلقي الدعم من إيران، منذ استعادة هذه القوات 5 محافظات من قبضتهم في 2015.

وأوضحت الحكومة اليمنية، في بيان لها، بالتزامن مع بدء العملية العسكرية، أنها «استنفذت الوسائل السلمية والسياسية كافة؛ لإخراج الميليشيات الحوثية من ميناء الحديدة».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحرب في اليمن الحديدة منصور هادي عدن الحوثيون الإمارات