قوات «حفتر»: اقتربنا من السيطرة على درنة شرقي ليبيا

الخميس 14 يونيو 2018 09:06 ص

قالت القوات التابعة للجنرال الليبي «خليفة حفتر»، الأربعاء، إنها تواجه بضع عشرات من «فلول» المقاتلين الذين نشروا قناصة وزرعوا ألغاما لتفادي هزيمة أصبحت محتومة في مدينة درنة الساحلية.

ومن شأن السيطرة على درنة أن تكمل استيلاء «حفتر» على الشرق الليبي بواسطة قواته التي شكلها خلال حملة استمرت 3 سنوات للسيطرة على بنغازي ثاني أكبر مدن البلاد.

ويمكن للقتال في درنة أن يقوض جهودا تقودها «الأمم المتحدة» لإعادة الاستقرار في ليبيا من خلال المصالحة بين المجموعات المسلحة في الشرق الموالية لـ«حفتر» وتلك المنافسة لها في الغرب الأكثر سكانا.

وقال ضابط برتبة نقيب في الجيش الوطني الليبي يدعى «صالح فراج»: «ما عدش فيها شيء درنة، هما فلول يناوروا، ما يقلوش عن 50، 60 واحد يناوروا في جميع الجهات، توا حاليا بالنسبة لشيحا الشرقية ولشيحا الشرقية الاثنين طاحن (سقطن). الفلول ما زالوا في نهاية القلعة بالقرب من منطقة المغار آخر معاقلهم يبغوا ايش، يبوا وسط البلاد، وسوق الظلام وغيرها لأنها عمارات تحميهم من السيارات المسلحة. يبغوا اشتباكات قناص مثل ما صار في الصابري (بمدينة بنغازي). طريقة دفاعهم قناصة ودقم (سيارات ملغمة). يقومون بوضع سيارات ملغمة في الشوارع».

وطوقت قوات «حفتر» درنة التي يقطنها 125 ألف نسمة في 2016 وشدد حصارها العام الماضي، وبعد شن هجوم بري الشهر الماضي تقول تلك القوات إنها توشك على السيطرة على آخر مدينة في الشرق خارج سيطرته.

ويرفض «حفتر» الحكومة المدعومة دوليا في العاصمة طرابلس ويصور نفسه حاميا من التشدد الإسلامي والمعارك في بنغازي ودرنة على أنها حملات لمكافحة الإرهاب.

وتقول قوات «حفتر» إن قوات حماية درنة، وهو التحالف الذي سيطر على المدينة وطرد تنظيم «الدولة الإسلامية» منها في 2015، يقاتل مع متشددين مرتبطين بتنظيم «القاعدة» نفذوا عمليات بسيارات مفخخة ووفروا مأوى لمقاتلين أجانب.

عودة العائلات

وقال «محمد عطية الفيتوري» وهو أحد سكان حي شيحا الغربي الذي شهد قتالا عنيفا في الأسبوع الماضي «يوجد بعض العائلات رجعت خصوصا بعد تحرير ونداء الجيش بالرجوع ولكن ليس كل العائلات رجعت.. مش الكل لكن كل حوش (منزل) فيه اثنين، ثلاثة يرجعوا يأمنوا منطقتهم يعني»

وقال «مبروك الجيباني» وهو ساكن آخر في حي شيحا «لي خمس أيام إن شاء الله، اليوم رجعت بعد التفجير اللي صار… تفجير السيارة الملغمة للإرهابيين بتوعين درنة، اضطرينا نخرجوا ورجعنا اليوم وهادي الرجعة يعني ما زلنا ما شفناش الأضرار، وان شاء الله خير».

وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 14 ألف مدني نزحوا بين بداية حملة الجيش الوطني الليبي و11 يونيو/حزيران، وقالت الأمم المتحدة إن بعض المدنيين منعوا من المغادرة فيما تردها مزاعم متزايدة عن وقوع عمليات اعتقال تعسفية.

وانقطعت إمدادات المياه عن درنة منذ تعرض محطة لتحلية المياه للقصف قبل عدة أسابيع فيما أغلق المستشفى الوحيد في المدينة في الخامس من يونيو/حزيران بسبب القتال.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

حفتر قوات حفتر ليبيا درنة محمد كوثراني

اتفاق وشيك مع شركة أمريكية لتطوير ميناء بسوسة الليبية