دورية استخباراتية: روسيا تطارد ميليشيات إيران في القواعد العسكرية السورية

الجمعة 15 يونيو 2018 02:06 ص

تتوتر العلاقات بشكل متزايد بين الكريملين والحرس الثوري الإيراني في سوريا، ووفقا لدورية «إنتليجنس أون لاين» الفرنسية فإن هذا النزاع امتد مؤخرا إلى الجيش السوري.

وسبق لموسكو أن ضغطت على مقاتلي حزب الله والحرس الثوري لمغادرة مرتفعات الجولان، وفقا لاتفاق بين الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».

ووفقا للدورية الفرنسية، فإن موسكو تشعر بالغضب لأن هؤلاء المقاتلين لا يزالون متواجدين في المنطقة.

وأصبحت العلاقة بين «بوتين» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أقوى في الآونة الأخيرة، الأمر الذي سبب غضب قائد فيلق القدس «قاسم سليماني»، الذي سبق وأن أخبر أطرافا أجنبية أخرى أن مجال التعاون بين روسيا وإيران أصبح ضعيفا في سوريا.

وفي الأسابيع الأخيرة، زادت القوات الجوية الإسرائيلية بشكل كبير غاراتها على المنشآت والقواعد الإيرانية في سوريا.

وتم تنفيذ الغارات، التي استهدف معظمها أنظمة الدفاع الجوي، بشكل وقائي لوقف الانتشار المستمر للأعداد المتزايدة من مقاتلي الميليشيات الشيعية التي تسيطر عليها إيران.

وأصبحت الهجمات ممكنة بفضل معلومات استخباراتية دقيقة للغاية، وكذلك بسبب التحول التكتيكي في موقف روسيا من (إسرائيل).

وفي اجتماع بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الروسي في 9 مايو/أيار، خففت روسيا من التزامها تجاه إيران بشكل أكبر. حيث أعطى «بوتين» الضوء الأخضر لتوجيه ضربات ضد «فيلق القدس» الإيراني، الذي أصبح يراه بشكل متزايد كعائق أكثر من كونه عاملا مساعدا لروسيا.

وفي محاولة للتحايل على الاتفاق الروسي الإسرائيلي، تم منح بعض المقاتلين الشيعة الأجانب زي الجيش السوري، لا سيما زي الفرقة الرابعة المدرعة من أجل تمكيمهم من البقاء في الميدان.

والفرقة الرابعة المدرعة هي الكتيبة التي يقودها «ماهر الأسد»، شقيق الرئيس «بشار الأسد»، المقرب من الحرس الثوري.

وبسبب هذا الوضع، تريد روسيا زيادة سيطرتها على الجيش السوري وبدأ الضباط الروس الآن في إجراء عمليات تفتيش للقواعد العسكرية السورية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نتنياهو بوتين الأسد إيران الحرس الثوري الفرقة الرابعة المدرعة