يشتهر المصريون بتناول الأسماك المملحة في عيد الفطر المبارك، والتي من أبرز أنواعها الـ«فسيخ» و«الرنجة». وهي الأسماك المرتبط تناولها بانتهاء شهر رمضان، الذي تُمنع فيه جميع الأكلات المثيرة للعطش والجفاف.

ومن العادات الغذائية التى توارثها المصريون عبر الأجيال تناول أسماك «الرنجة» خلال أيام عيد الفطر المبارك، كنوع من تغيير الطعام بعد فترة صيام امتدت لشهر كامل.

ويتم تحضير هذه الوجبات المملحة من أنواع معينة من الأسماك المستوردة من خارج مصر، وحول ذلك يقول مختص في تصريحات لصحيفة «الأهرام» المصرية، إن هذا النوع من الأسماك يطلق عليه أسماك «الهرينج» ويتم استيراده من هولندا وإيرلندا وروسيا والسويد والنرويج.

ويلفت رئيس رابطة مستوردي اللحوم والدواجن والأسماك الغذائية «علاء رضوان»، أن «الهرينج» هي أسماك الماكريل التى تصنع منها التونة، وتشحن في الثلاجات إلى مصر.

وتصل كمية أسماك «الهرينج» المستوردة إلى 85 ألف طن سنويا، قيمتها حوالى 1.5 مليار جنيه مصري، بما يعادل نحو 85 مليون دولار. وهي مجمدة وصلاحيتها 6 أشهر منذ تصديرها من بلد المنشأ.

وتشير الصحيفة إلى أنه هناك 10 مصانع في مصر لتصنيع الرنجة، وتحذر خبيرة تكنولوجيا تصنيع اللحوم والأسماك «مروة فاروق»، من اتباع طريقة «نشارة الخشب المحروق» لتدخين السمك المملح، حيث يتصاعد الدخان المحترق من نشارة الأخشاب إلى «الرنجة» لتصبح ذات خطورة عالية على الصحة العامة.