تحركات إيرانية لجمع شمل شيعة العراق.. و«المالكي» ينضم لـ«الصدر»

الجمعة 15 يونيو 2018 12:06 م

مساعي وتحركات إيرانية لا تهدأ، لجمع شمل شيعة العراق، في تكتل واحد، تمهيدا لمشاورات تشكيل البرلمان والحكومة.

آخر هذه المساعي، كان الاجتماع الذي عقد قبل أيام، في السفارة الإيرانية، وحضره عدد من رؤساء زعماء القوائم الفائزة في الانتخابات، مع قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري «قاسم سليماني»، و«مجتبى خامنئي» نجل المرشد الإيراني «علي خامنئي».

يأتي ذلك، في وقت رضخ زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر»، لضغوط إيرانية، وأعلن موافقة مبدئية ومشروطة، على انضمام «نوري المالكي» لتحالفه إلى جانب تحالف «الفتح»، التابع للحشد الشعبي بزعامة «هادي العامري».

كما يضم التحالف أيضا، تحالف «الحكمة» بزعامة «عمار الحكيم»، وتحالف «إرادة» بزعامة «حنان الفتلاوي»، وتحالف «كفاءات» بزعامة «هيثم الجبوري».

وجاء ذلك وسط أنباء متواترة عن انشقاق حزب «الفضيلة» عن كتلة رئيس الوزراء «حيدر العبادي» (النصر)، في حال لم تفض المشاورات الحالية معه إلى التحاقه بالكتلة الجديدة التي تفيد التسريبات بأن اسمها سيكون «الائتلاف العراقي» وتتألف من 5 أحزاب وكتل شيعية ستعمل بعد ترتيب وضعها الداخلي وكتابة نظامها على فتح حوارات مع الكتل السنية والكردية والأقليات.

ووفقا لقيادي بارز في تحالف «الفتح»، فإن «مشاورات ضم المالكي إلى التحالف وصلت إلى مراحل متقدمة»، مبينا أن «المشاورات ليست مع المالكي بل مع الصدريين لرفع الحظر المفروض عليه (المالكي)، وهناك شروط مسبقة ستنظم العلاقة بين الكتل داخل التحالف الجديد».

إحياء جديد

ولفت القيادي، الذي رفض الكشف عن هويته، إلى أن «سليماني يعتبر ضامنا للتحالف الجديد، ويسعى إلى جذب كل الكتل الشيعية التي دخلت مشتتة بالانتخابات».

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت التحالفات هي إحياء للبيت الشيعي أو التحالف الوطني السابق، قال: «نعم وهذا أفضل، فتجربة تشتت القوى الشيعية داخل ساحة سياسية واحدة، أثبتت أنها ستوصل إلى نهاية غير سعيدة، وعملية حرق صناديق الاقتراع وتلويح الصدر بحرب أهلية ومن قبله نوري المالكي وقيس الخزعلي أكبر دليل على ذلك».

ورأى أنه «بالنهاية ستكون الكتل الشيعية في تحالف واحد لكن ضمن عهد شراكة جديد من بوادره عدم منح منصب رئيس الوزراء لحزب الدعوة».

وقال القيادي إن «اتفاقا مبدئيا تم على تشكيل لجنة خاصة تتولى استلام ترشيحات كل كتلة من كتل التحالف الجديد لمنصب رئاسة الوزراء، إذ سيكون هناك مرشح للصدريين وآخر للفتح وثالث للحكمة وهكذا».

وأضاف: «سيتم التصويت على المرشح داخل التحالف قبل الخروج به أمام الكتل الأخرى كمرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء».

واعتبر أن «حظوظ رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي للمنصب مرة أخرى باتت ضعيفة، وحساباته في التعويل على الضغط الأمريكي لتثبيت موقعه كانت غير صحيحة».

كتل متعددة

أما القيادي في تحالف «الفتح»، وأحد الأسماء المطروحة لتولي منصب رئاسة الوزراء «صالح الحسناوي»، قال إن «الأوضاع السياسية الحالية تتجه إلى كتلة شيعية وأخرى سنية وثالثة كردية»، وذلك في معرض رده على عودة الاصطفافات الطائفية مجددا، إثر التحالف الجديد لـ«الصدر».

وأوضح أن «ائتلافا يجمع القوى السياسية هو الخيار الوحيد للخروج من المأزق الحالي ويعزز الانتخابات أكثر، خصوصا مع بدء مجلس القضاء إجراءات عملية العد والفرز اليدوي مرة أخرى».

وأسفرت نتائج الانتخابات العراقية، التي جرت في 12 مايو/أيار الماضي، عن تصدر تحالف «سائرون» المدعوم من «الصدر» في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف «الفتح» المكون من أذرع سياسية لفصائل «الحشد الشعبي» بزعامة «هادي العامري» بـ47 مقعدا.

وبعدهما حل ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء «حيدر العبادي» بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء السابق «نوري المالكي» على 26 مقعدا.

وقرر البرلمان العراقي، مؤخرا، إلزام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بإعادة عد وفرز  صناديق الاقتراع يدويا بعموم العراق، كما قرر «انتداب تسعة قضاة لإدارة مفوضية الانتخابات، وإلغاء العمل بجهاز تسريع النتائج (أجهزة الفرز الإلكتورني)».

وتزامن ذلك مع كشف مجلس القضاء الأعلى في العراق، أن لجنة تم تكليفها مؤخرا، بدأت داخل مبنى مفوضية الانتخابات في بغداد، بتنفيذ الإجراءات التي تقضي بإعادة الفرز والعد اليدوي لنتائج الانتخابات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الشيعة العراق تحالفات الصدر المالكي العبادي إيران