كشفت مصادر أمريكية وإماراتية مسؤولية أن الولايات المتحدة رفضت طلبا لتقديم دعم عسكري لعملية الحديدة التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، وذلك رغم التصريحات الأمريكية العلنية الداعمة للعملية.
ونقلت CNN عن مسؤول إماراتي رفيع المستوى أن «الحكومة الأمريكية رفضت طلبا من التحالف العربي لتقديم دعم استخباراتي بالمراقبة والاستطلاع، كما رفضت تقديم سفينة عسكرية أمريكية للمساعدة في إزالة الألغام البحرية التي زرعها الحوثيون».
وأكد مسؤولون أمريكيون أن الولايات المتحدة رفضت طلب من التحالف العربي بشأن سفينة إزالة الألغام للمساعدة في تطهير المياه المحيطة بميناء الحديدة من الألغام التي تعرقل سيطرة التحالف على الميناء.
ولم تقدم الولايات المتحدة سببا لرفضها طلب التحالف حسبما أكد المسؤول الإماراتي، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأن السبب قد يرجع إلى معارضة من الكونغرس بسبب مخاوف من احتمال سقوط ضحايا مدنيين.
وقال إنه رغم رفض طلب الدعم العسكري، قدمت إدارة «ترامب» الدعم بالتصريحات العلنية والخاصة للعملية، مضيفا أن التحالف ينتظر وصول سفينة إزالة ألغام من فرنسا لتطهير المياه حول ميناء الحديدة.
والخميس، أكد مسؤول إماراتي لوكالة «رويترز» للأنباء رفض الولايات المتحدة طلبا إماراتيا تقديم معلومات مخابراتية وإزالة ألغام، ومراقبة واستطلاع، للعملية العسكرية في ميناء الحديدة اليمني.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» الميجور «أدريان رانكين غالواي»، قد صرح بأن «واشنطن لا تقود ولا تشارك في العمليات ضد الحوثيين»، مؤكدا أن وزير الدفاع «جيمس ماتيس» يدعم بقوة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة «مارتن غريفيث»، لـ«جلب كل أطراف النزاع إلى طاولة المفاوضات».
وقصفت طائرات وسفن حربية للتحالف العربي مواقع لـ«الحوثيين» في الحديدة، الخميس، مع سعي التحالف الذي يضم قوات من الإمارات إلى السيطرة على الميناء الرئيسي في أكبر معركة في الحرب التي تسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وسبق أن لقيت عملية الحديدة تحذيرات وإدانات غربية، خشية أن تؤدي العملية العسكرية حول الميناء الرئيسي في البلاد إلى مفاقمة المأساة الإنسانية الموجودة في البلاد، وسط عجز ونقص في الغذاء والدواء.
وفجر الأربعاء، بدأت القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية للسيطرة مدينة الحديدة، فيما يرى محللون أنها ستكون أقوى معركة في الحرب ضد «الحوثيين» الدائرة منذ 3 سنوات.
