استطلاعات: 31% من أكراد ديار بكر سيصوتون لـ«أردوغان»

السبت 16 يونيو 2018 05:06 ص

أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم سيحققون تقدما في مناطق الأكراد بتركيا، لاسيما في محافظة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية، وذلك خلال الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، والمقررة في 24 يونيو/حزيران الجاري.

وأظهرت مؤشرات أن الدعم الكردي لحزب «الشعوب الديمقراطي»، والذي يعد الممثل الرئيسي المفترض للأكراد في البلاد تراجع مؤخرا لصالح حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، بحسب تقرير نشرته «ديلي صباح» التركية.

ويعزو التقرير سبب تراجع الدعم الكردي لحزب «الشعوب الديمقراطي» إلى عدة عوامل، أبرزها تتعلق بأخطاء ماضية ارتكبها الحزب، اعتبرت كبيرة في نظر الأكراد، علاوة على نشوء نظرة جديدة من الأكراد تجاه قضيتهم مع الدولة التركية، مفادها أن تحركات حزب العمال الكردستاني (والذي تعده أنقرة إرهابيا) وغيره من المنظمات الكردية المسلحة، أضر بقضية الأكراد أكثر مما أفادها.

ووفق استطلاع للرأي، أجري في الفترة ما بين 8 و11 يونيو/حزيران الجاري، وشارك فيه أكثر من 1300 شخص من محافظة ديار بكر، تبين أن ما لا يقل عن 31% حسموا خيارهم بالتصويت لصالح «أردوغان» وحزب «العدالة والتنمية»، مقابل 55% تقريبا لصالح رئيس ومرشح حزب «الشعوب الديمقراطي»، «صلاح الدين دميرتاش»، بينما قال 5% إنهم لم يحسموا خيارهم بعد.

وعند مقارنة هذه النتيجة، بأداء حزب «العدالة والتنمية» في محافظة ديار بكر في انتخابات 2015، يظهر أن «أردوغان» قد زاد دعمه بنحو يتراوح بين 3 و6 نقاط مئوية، وهو ما يشير إلى تصويت كردي واضح لصالح الرئيس التركي الحالي، في حال خوضه جولة الإعادة أمام مرشح حزب «الشعب الجمهوري»، «محرم إنجه»، كما توقعت بعض الاستطلاعات.

ويلفت تقرير «ديلي صباح» إلى أن أغلبية ساحقة في مسقط رأس زعيم حزب «الشعوب الديمقراطي» قد صوتت لصالح التعديلات الدستورية الأخيرة في تركيا، والتي حولت النظام في البلاد إلى رئاسي بنسبة ساحقة تجاوزت 92%.

الأكراد في تركيا ليسوا كتلة متجانسة، فمنهم المحافظون ومنهم العلمانيون، والطرف الأول يميل بطبعه إلى حزب «العدالة والتنمية»، لكن الجديد أن الطرف الثاني فقد جزءا كبيرا من حماسته تجاه حزب «الشعوب الديمقراطي»، مؤخرا.

وينقل التقرير رأي الكاتب الكردي «فاهديتين إنس»، والذي يحاول تفسير الأمر، قائلا إن القضية الكردية لم تعد واحدة في نظر الأكراد، بل باتت لها مقاربات سياسية متنوعة.

وأضاف أن حكومات حزب «العدالة والتنمية» خاضوا في خطاب معتدل تجاه الأكراد، ودعموه بعدد من الإصلاحات الاجتماعية والسياسية الداعمة للهوية الكردية، لكن الصدام بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني بات أمرا مزعجا، قياسا إلى الإنجازات التي حققتها حكومات «العدالة والتنمية» في البلاد، ومن ضمنها المناطق الكردية، علاوة على عدد القتلى الكبير الذي نتج عن الصدام بين حزب العمال الكردستاني والدولة التركية.

ولا يعد حزب العمال الكردستاني ممثلا لكل الأكراد، وهو أمر مهم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا انتخابات تركيا اكراد «رجب طيب أردوغان» «حزب العدالة والتنمية» حزب الشعوب الديمقراطي استطلاعات