طالب المستشار بالديوان الملكي السعودي «سعود القحطاني» الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بإعادة تنظيم حقوق بث الأحداث الرياضية التابعة له في منطقة الشرق الأوسط، معتبرا أن شبكة «بي إن سبورت» القطرية باتت غير مهنية وفقيرة فنيا، وأنها «تسيس الرياضة».
وفي تغريدات عبر حسابه بـ«تويتر»، اتهم «القحطاني» الشبكة القطرية بجمع معلومات عن المشاهدين بشكل غير شرعي، بما يعد تعديا على الخصوصية.
وأضاف أن «بي إن سبورت» تفرض رسوما عالية لمشاهدة الأحداث الرياضية، بدون رقابة.
وأشار إلى أن ذلك سيفتح المجال واسعاً لبحث المشاهد عن مصادر غير معتمدة مهما كانت الجهود الحازمة في ذلك، وقد يمتد ذلك لخارج الشرق الأوسط أيضاً.
وقال «القحطاني»: «الفيفا مطالب بوقفة شجاعة وتاريخية لإعادة تنظيم حقوق البث التي تثور تساؤلات كثيرة مشروعة بخصوصها في منطقة الشرق الأوسط»، مضيفاً: «أعيد تأكيدي على استنكاري المعروف لديكم جميعًا لكل بث غير رسمي، إضافة لاستنكاري الشديد لما يقوم به الناقل الرسمي».
وأردف: «الناقل الرسمي إمكانياته التقنية والقانونية كما هو واضح ضعيفة ومتهالكة، ولا يستطيع حماية الحقوق، ما أخشى أنه سيفتح المجال لتكرار التجربة بالعالم كله، وكسر الاحتكار بدأ الآن ككرة ثلج أخشى أنها لن تتوقف مهما بذلت الحكومات من جهود، فهل يقف الفيفا موقفًا حازمًا وتاريخيًا؟ نتمنى ذلك».
وتتعرض «بي إن سبورت» حاليا إلى حملة سعودية وإماراتية شرسة، بعد تعهد المستشار بالديوان الملكي ورئيس هيئة الرياضة السعودية «تركي آل الشيخ» بملاحقة الشبكة قضائيا، بسبب موقف حدث خلال الاستوديو التحليلي لمباراة السعودية وروسيا في كأس العالم الحالي، والتي انتهت بهزيمة «الأخضر» بخماسية مهينة.
ودخلت الإمارات على خط الأزمة بتغريدة لوزير الدولة للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، اعتبر فيها أن قطر تسيس الرياضة.
وتتصدى «بي إن سبورت» منذ انطلاق مونديال روسيا إلى عمليات قرصنة لبثها عبر قناة تبث من داخل السعودية تدعى «beoutQ»، ما حدا بالاتحاد الدولي «فيفا» إلى تحذير تلك القناة باتخاذ إجراءات بحقها، وبحق من يدعمها ويمولها.
