«لوفيغارو»: قوات فرنسية خاصة تدعم الإمارات باليمن

السبت 16 يونيو 2018 02:06 ص

كشفت صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، عن وجود قوات فرنسية خاصة إلى جانب القوات الإماراتية في اليمن، لافتة إلى أن باريس تجاوزت التحفظات الأمريكية في الخليج، عندما عرضت المشاركة بإزالة الألغام في ميناء الحديدة.

ونقلت الصحيفة، عن مصدرين عسكريين، تواجد قوات فرنسية خاصة إلى جانب القوات الإماراتية في اليمن، وتحدثت عما يمثله الأمر من إرباك لباريس في وقت تستعد فيه لاستضافة مؤتمر إنساني حول اليمن في 27 يونيو/حزيران الجاري.

ولم تذكر الصحيفة تفاصيل أخرى عن أنشطة القوات الخاصة، كما لم يصدر رد من وزارة الدفاع الفرنسية حتى الآن، لكن سياستها المعتادة هي عدم التعليق على عمليات القوات الخاصة.

وكان مصدر برلماني فرنسي، كشف في وقت سابق لـ«رويترز»، في الآونة الأخيرة إن «قوات فرنسية خاصة توجد في اليمن».

ولم يعرف حتى الآن طبيعة الدور الذي تقوم به فرنسا في اليمن إلى جانب الإمارات، لكن وزارة الدفاع الفرنسية كانت استبقت تقرير «لو فيغارو»، بأنها تدرس إمكانية تنفيذ عملية كسح ألغام ليتسنى الوصول إلى ميناء الحديدة، بمجرد أن ينهي التحالف عملياته العسكرية في المدينة اليمنية الساحلية.

يذكر أن أبوظبي تحتضن منذ عام 2007، الوجود العسكري الفرنسي الوحيد خارج أفريقيا وفي الخليج العربي.

وينتشر نحو 700 عسكري فرنسي في قاعدة الظفرة جنوب أبوظبي، ومنها كانت تنطلق طائرت «رافال» التي تقصف مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق وسوريا، بالإضافة إلى كونها مركزاً إقليمياً لحاملات الطائرات الفرنسية.

وبحسب الصحيفة، فإن وجود هذه القوات أو تقديم هذه المساعدة، قد يكون مصدر إحراج لباريس خاصة أن مصدر ذكر بأن «الموافقة على الطلب الإماراتي جاءت بعد أن رفضت الولايات المتحدة تقديم مثل هذه المساعدة»، والتي لم تعرف طبيعتها.

وبحسب «جورج مالبرونو»، كاتب المقال فإنها ليست هذه هي المرة الأولى التي تتجاوز فيها فرنسا التحفظات الأمريكية تجاه حلفاء فرنسا في الخليج، ففي العام 2009 وافقت على تزويد السعودية بصور لليمن عبر الأقمار الصناعية كانت واشنطن رفضت تسليمها إياها.

وسبق أن كشفت صحيفة «لوبوان» الفرنسية، في مارس/آذار الماضي، أن باريس خرقت معاهدة بيع الأسلحة في حرب اليمن، ما يجعلها تواجه مخاطر قانونية متزايدة لتوريدهم أسلحة إلى السعودية والإمارات.

يأتي هذا، رغم إعلان قصر الإليزيه، في نوفمبر/تششري الثاني الماضي، إنه رغم الشراكة الوثيقة مع الإمارات، إلا أن فرنسا تختلف معها في النظرة إلى اليمن.

وحينه قال بيان للقصر: «من هذه المواضيع الحرب في اليمن؛ حيث تشارك الإمارات في التحالف بقيادة السعودية الذي يتدخل عسكريا في اليمن ضد المتمردين الحوثيين ودعما لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي».

وتابع: «فرنسا تدعو إلى حل سياسي لأننا لا نؤمن بوجود مخرج عسكري».

ودخلت قوات تابعة للتحالف العربي، مطار مدينة الحديدة اليمنية، السبت، في أكبر معركة منذ تدخل التحالف في الحرب للتصدي لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران.

وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، من أن القتال في الحديدة سيزيد من معاناة اليمنيين.

ويعتمد حوالي 19 مليون يمني، يشكلون 70 بالمائة من السكان، على المواد الغذائية التجارية والإنسانية الواردة عبر ميناء الحديدة (آخر منفذ بحري للحوثيين)، وفق البرنامج.

وتدعم فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بوسائل مختلفة وغير قتالية التحالف العربي الذي تقوده السعودية واليمن؛ لإنهاء إنقلاب جماعة الحوثي على الحكومة الشرعية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي منذ العام 2015.

  كلمات مفتاحية

الإمارات فرنسا قوات خاصة التحالف العربي اليمن الخليج أمريكا