تساءل الكاتب المصري «جمال سلطان»، عن سبب صمت القاهرة، تجاه دعم أبوظبي لأديس أبابا بثلاثة مليارات دولار.
وفي تغريدة له، قال «سلطان»: «هل علق سياسي أو إعلامي مصري على الخبر؟، هل لو كان الداعم قطر أو تركيا، كانوا ابتلعوا ألسنتهم؟».
وأضاف: «هل كسرت الأعين في مصر إلى هذا الحد؟!».
وأمس، كشف رئيس مكتب شؤون الاتصالات الحكومية في إثيوبيا «أحمد شيد»، أن الإمارات أودعت بلاده 3 مليارات دولار في البنك المركزي الإثيوبي، لتخفيف نقص العملة الأجنبية في البلد الواقع في القرن الأفريقي.
وتشهد منطقة القرن الأفريقي سباقا دوليا لزيادة نفوذ الدول العربية والغربية فيها، لكن النفوذ الإماراتي تعرض لضربات قاسية خلال الأشهر الماضية في كل من جيبوتي والصومال، ما دفعها لمحاولة تعويض انحسار نفوذها في المنطقة بزيادة حضورها في دول أخرى.
وتشهد الفترة الأخيرة تزايدا في التواصل بين كل من الإمارات وإثيوبيا في إطار مساعي الدولة الخليجية لتعويض خسارتها القاسية لنفوذها في كل من جيبوتي والصومال، حيث أعلنت الأولى فسخ جميع تعاقداتها مع شركة «موانئ دبي» وطردها من البلاد، بينما قلصت الثانية تعاملها مع الإمارات بشكل كبير بعد تعاقدها على إدارة موانئ في إقليم أرض الصومال الطامح للاستقلال دون موافقة الحكومة المركزية، ما دفع الصومال لتقديم شكوى ضد الإمارات في الجامعة العربية.
وتخشى القاهرة من احتمال أن يؤثر سد النهضة الإثيوبي (تحت الإنشاء) سلبا على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي لمصر.
وتقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.
ودخلت مصر وإثيوبيا بالإضافة إلى السودان مفاوضات حول بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزين السد، وعدد سنوات عملية ملء المياه.
