نفى وكيل الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد المساعد لقطاع المطارات باليمن، «محمد الشريف»، الأنباء التي تتردد عن دخول قوات التحالف العربي مطار الحديدة الدولي، غربي اليمن.

وقال «الشريف»، إن «الصور التي تم تداولتها بعض المواقع الإخبارية، عن مطار الحديدة تم أخذها بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين الأول 2016»، عندما تم رفع تقرير للمنظمة الدولية للطيران المدني ICAO والأمم المتحدة لتوضيح الانتهاكات والمخالفات التي ارتكبها العدوان لاتفاقية شيكاغو والملاحق التابعة لها والاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تجرم كلها الاعتداء على المنشآت المدنية للمطارات.

وأضاف «الشريف»، في تصريحات نقلتها وكالة «سبأ» التي تديرها جماعة «أنصار الله» (الحوثيون)، أن «الصور الذي تظهره قنوات العدوان على أنه سور المطار غير صحيح فالسور هو لأرضية تابعة لأحد أعضاء مجلس النواب»، على حد قوله.

وقبل ساعات، أفاد المركز الإعلامي للجيش اليمني الموالي للرئيس «عبدربه منصور هادي»، السبت، أن قوات تابعة له، بالتعاون مع أخرى من التحالف العربي، بقيادة السعودية نجحت في تحرير مطار مدينة الحديدة في اليمن من قبضة الحوثيين.

ولم تتأكد إلى الآن سيطرة أي من الطرفين على المطار، وسط تضارب في التقارير الواردة من هناك.

ويمثل الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، المنفذ البحري الأخير للجماعة، ويعتمد اليمن عليه بنسبة لا تقل عن 70% في إمدادات الغذاء والوقود وغيرهما.

ويعتقد التحالف أن حرمان الحوثيين من هذه الإيرادات المزعومة سيجعلهم يستسلمون ويقبلون بالتفاوض لإنهاء الحرب في اليمن.

ويعتبر ميناء مدينة الحديدة التي يسكنها نحو 600 ألف شخص، المدخل الرئيسي للمساعدات، لكن التحالف يرى فيه منطلقا لعمليات عسكرية يشنها «الحوثيون» على سفن في البحر الأحمر ولتهريب الصواريخ إلى تطلق على السعودية.

وتمثل السيطرة على مدينة الحديدة في حال تحققت أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة المتمردين المتهمين بتلقي الدعم من إيران، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي «الحوثيين» في 2015. وتبعد مدينة الحديدة نحو 230 كلم عن صنعاء.

ويسيطر المسلحون «الحوثيون» المتهمون بتلقي دعم إيراني، على محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة المسلحين الحوثيين.