سفينة المهاجرين «أكواريوس» تحط في إسبانيا أخيرا

الأحد 17 يونيو 2018 10:06 ص

استقبلت مدينة فالنسيا، شرقي إسبانيا، الأحد، سفينة تقل أكثر من 600 مهاجر، تم إنقاذهم من البحر المتوسط؛ ما يمثل نهاية نزاع خلّف انقسامات حادة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول الهجرة.

ورفضت كل من إيطاليا ومالطا استقبال السفينة «أكواريوس»، التي تشغلها المنظمتان غير الحكوميتين «أطباء بلا حدود» و «إس أو أس ميديتيراني»؛ ما تسبب في تقطع السبل بالسفينة في أعالي البحار إلى أن عرضت اسبانيا استقبالها في فالنسيا.

وصاحب «أكواريوس» سفينتان من البحرية وخفر السواحل الإيطالي بعد أن ظهرت مخاوف من عدم تمكنها من إكمال الرحلة البالغ مسافتها 1500 كم بأمان إلى اسبانيا في ظل طقس قاس و629 شخصاً على متنها.

ومن المقرر أن يقدم الصليب الأحمر مساعدة فورية للركاب. ومن بين الركاب سبع سيدات حوامل، إضافة إلى 123 طفلاً.

وقدم الأمين العام للصليب الأحمر والهلال الأحمر، «الحاج أس سي» الشكر لإسبانيا.

وقال في مؤتمر صحفي السبت: «نحن ممتنون للغاية؛ لأنه بينما ينظر البعض إلى الاتجاه الآخر، فإن هؤلاء الناس موضع ترحيب هنا في إسبانيا»، موجها الشكر كذلك لكل من منظمتي «أطباء بلا حدود» و «إس أو أس ميديتيراني».

ومنذ تولى منصبه مطلع يونيو/حزيران الجاري، تعهد وزير الداخلية الإيطالي المتشدد ونائب رئيس الوزراء «ماتيو سالفيني» بإنهاء الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط.

وغضبت روما قبل أيام عندما قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية «بنيامين جريفو»، نقلاً عن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» على ما يبدو، إن إيطاليا «تصرفت بشكل من أشكال السخرية وبدرجة من عدم المسؤولية» عندما أبعدت المهاجرين.

كانت الحكومة الإسبانية أعلنت، السبت، أنها ستنقل إلى فرنسا أي مهاجرين يصلون على متن السفينة «أكواريوس»، ويعبرون عن رغبتهم في الوصول إلى فرنسا.

وفي بيان حكومي، أعربت إسبانيا عن امتنانها «للرئيس ماكرون على تعاونه»، وأصرت على أن هذا «يمثل إطار التعاون الذي يجب على أوروبا الاقتداء به لحل أزمة المهاجرين».

 

المصدر | د ب أ

  كلمات مفتاحية

إسبانيا فالنسيا إيطاليا مالطا أكواريوس مهاجرون هجرة