أفاد «رائد فهمي»، عضو تحالف (سائرون)، المدعوم من رجل الدين الشيعي «مقتدى الصدر»، الأحد، بأن الإعلان الرسمي عن الكتلة الأكبر التي ستتكلف بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة، متوقف على حسم الجدل بشأن نتائج الانتخابات البرلمانية، التي أجريت في 12 مايو/ أيار الماضي.

وتتكون الكتلة الأكبر من أكثر من نصف عدد نواب البرلمان (166 نائبًا من 329)، وتُكلف من رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة المقبلة، بعد المصادقة على نتائج الانتخابات.

وقال «فهمي» للأناضول إن «الحوارات ما تزال جارية مع الكتل السياسية، لبلورة رؤية بشأن الكتلة الأكبر، وفق برامج سياسية معلنة، ووفقًا للمباحثات مع الكتل السياسية سيتضح لاحقًا أيها الأقرب للانضام إلى تحالفنا».

وأوضح أن الإعلان الرسمي عن الكتلة الأكبر متوقف على إنهاء جميع الإشكاليات الخاصة بنتائج الانتخابات، والمصادقة عليها، وعقد البرلمان الجديد أولى جلساته، ووقتها ستعلن رسميًا الكتلة الأكبر.

ويحتاج تحالف (سائرون) 24 نائبًا ليصبح الكتلة الأكبر بـ166 نائبا، بحسب النتائج المعلنة الشهر الماضي.

وعقد تحالف (سائرون)، الذي حصل على 54 مقعدا، تحالفات مع كل من تيار الحكمة الوطني، بقيادة عمار الحكيم (19 مقعدًا)، وتحالف الوطنية، بزعامة أياد علاوي (22 مقعدًا)، وتحالف الفتح، بقيادة هادي العامري (47 مقعدًا).

ورفضت كتل سياسية نتائج الانتخابات في ظل أحاديث عن حدوث عمليات تزوير وتلاعب، واتهامات للمسؤولين في مفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

وصوت البرلمان، في 6 يونيو/ حزيران الماضي، لصالح تعديل قانون الانتخابات، بما يسمح بفرز وعد أصوات الناخبين يدويا.

واختار مجلس القضاء الأعلى، الإثنين الماضي، 9 قضاة جدد لعضوية مجلس المفوضين، وهي أعلى سلطة في مفوضية الانتخابات.