خاطب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» مؤيديه، في تجمع جماهيري حاشد لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بميدان «يني كابي» في مدينة إسطنبول، وذلك قبل أسبوع واحد من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.

وأعرب «أردوغان» عن أمله في أن تشهد تركيا عيداً آخر يوم 24 يونيو/حزيران الجاري، وذلك بانتصار حزب العدالة والتنمية في الانتخابات.

وتذكر «أردوغان» معاناة سكان إسطنبول قبل مجيئه إلى رئاسة البلدية عام 1994، قائلا: «قبل مجيئنا إلى رئاسة البلدية كانت إسطنبول تعاني من تراكم القمامة ونقص حاد في مياه الشرب وأزمة كبيرة في المواصلات، وتلوث شديد في الهواء».

وأضاف «أردوغان» أن حكومات حزب العدالة والتنمية استطاعت منذ عام 2002، تغيير شكل تركيا ونهضت بالبلاد إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال الطرق والأنفاق والمطارات والمستشفيات والمدارس الحديثة والتجمعات السكنية الضخمة.

وأشار «أردوغان» إلى أن الحكومات التي سبقت حكومات العدالة والتنمية كانت تجد صعوبة بالغة في تسديد أجور الموظفين، وأنّ حكومة العدالة والتنمية جاءت ونهضت باقتصاد تركيا وسددت ديون الدولة المتراكمة لصندوق النقد الدولي والبنوك العالمية.

وفي هذا السياق، قال «أردوغان»: «نحن من حول تركيا من بلد عاجز عن دفع رواتب موظفيها إلى بلد لا يسمح للتضخم بالتحكم في حياة المواطنين وتعكير صفو عيشهم».

وانتقد «أردوغان» مرشح حزب «الشعب الجمهوري» المعارض «محرم إينجه»، قائلا: «إنني أتحدث في حملاتي الانتخابية عن إنجازات حزبي على مدى السنوات السابقة، فهل تستطيع أن تذكر خدمة واحدة قدمها حزبك لهذا الشعب».

وأردف قائلاً: «إن عقلية حزب الشعب الجمهوري، أودت برئيس الوزراء التركي الأسبق عدنان مندريس إلى حبل المشنقة، وأقول هنا للسيد محرم، ماذا فعل أسلافك حين أُعدم مندرس».

وفي هذا السياق، أشار «أردوغان» إلى أن حكومة حزبه بدأت ترميم جزيرة «ياسي أدا»، التي تم إعدام «مندريس» عليها عام 1961، وتحويلها إلى جزيرة للديمقراطية والحريات، مشيراً إلى أن الجزيرة ستحتضن كبرى المؤتمرات والاجتماعات الدولية بعد تجهيزها.

وجدد «أردوغان» التأكيد على وعده الانتخابي بتحويل مطار «أتاتورك» الدولي في إسطنبول إلى حديقة وطنية ستكون من أكبر الحدائق الوطنية في العالم، وذلك بمجرد اكتمال بناء وافتتاح مطار إسطنبول الثالث.

من جهتها، أعلنت رئيسة الوزراء التركية الأسبق «طانسو تشيلار»، دعمها لـ«أردوغان»، في الانتخابات المقبلة، وذلك قبيل مشاركتها في التجمع الجماهيري الحاشد لحزب العدالة والتنمية الحاكم.

وقالت «طانسو» إنها تشارك في المؤتمر الجماهيري المذكور، «بدافع الحس الوطني»، موضحة أنه «من الصعب جدًا إرضاء الشعب وإيجاد حلول للمشاكل العالقة، عن طريق الحكومات الإئتلافية».

و«طانسو تشيلار» هي أول سيدة تتولى منصب رئاسة الوزراء في تركيا، حيث تولت هذا المنصب في الفترة من 1993-1996، ضمن حكومة ائتلافية.