لا تزال مواقع التواصل تتفاعل مع إعلان سياسي يمني عن خلافه مع شقيقه الأكبر، بسبب إصرار الأخير على الانضمام للحوثيين، والمشاركة في معارك الحديدة الدائرة حاليا هناك.
ونشر السياسي اليمني «علي البخيتي»، المنشق عن الحوثيين، عدة تغريدات عبر حسابه بـ«تويتر» هاجم فيها شقيقه الأكبر «محمد»، والذي يعد أحد قيادات الميليشيات في معارك محافظة الحديدة الدائرة حاليا مع القوات اليمنية المؤيدة للرئيس «عبدربه منصور هادي» والمدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية.
وانتقد «علي البخيتي» مؤازرة أخيه لميليشيات الحوثي، معاتبا إياه بالقول: «ما أصعب أن تكون في جبهة وشقيقك في الجبهة الأخرى؛ وبالأخص عندما يكون معتوهًا ويغامر بحياته من أجل لقطة تليفزيونية لجماعته».
وتابع هجومه على أخيه: «أتساءل أحياناً إذا قتل كيف سأنعيه! كيف سأتصرف! وهل أتقبل العزاء فيه! وماذا أقول للناس ولأبنائي؟! عمكم قتل وهو يدافع عن #خرافة_الولاية! ويقف مع مشروع الإمامة».
واستعرض «علي البخيتي» مجموعة من النقاط قال إنها تفند مزاعم أخيه الذي وزع على منصات إعلامية مزاعم مغلوطة حول مجريات معركة تحرير مطار الحديدة، متهمًا إياه ببيع نفسه للميليشيات وتزييف الحقائق.
كما اتهمه بالتناقض والمكابرة، مستعرضًا بعض الأدلة ومقتطفات من كلامه حول السيطرة النارية على المطار.
وكشف «علي» جوانب من الصراع العائلي بينه وبين أخيه «محمد»، مضيفًا أنه يتعرض لضغوط عائلية قوية للسكوت عن النشاطات الترويجية التي يقوم بها «محمد» لصالح ميليشيات الحوثي.
وأضاف في تغريدة أخرى، أنه لابد من تحذير الشباب اليمني من خطورة الدعاية الإعلامية للميليشيات ودورها في إمداد الجبهات بالمقاتلين.
وكان «محمد البخيتي»، القائد الميداني في جماعة الحوثي، قد وصف، السبت، بيانات التحالف عن تحرير مطار الحديدة بالأضاليل وأكاذيب إعلام العدوان بقيادة السعودية، زاعما سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية (قوات الحوثيين) على هذا المطار.
وقال «البخيتي»، في حديث مع قناة «المسيرة» اليمنية التابعة للحوثيين، إنه لا صحة لما تم تداوله في وسائل الإعلام عن سيطرة القوات السعودية على مطار الحديدة.
وأضاف أن «مطار الحديدة ما يزال كما هو وما تم نشره على تويتر التابع لوزارة الخارجية السعودية غير صحيح ولإثبات ذلك فإن اليوم هو السبت 16 يوليو وأنا أقف أمام المطار».
وشدد القيادي بجماعة الحوثيين على أن المعارك لا زالت محتدمة جنوب المطار في منطقة «الدوة»، وبالتالي لا صحة فيما تم تداوله في وسائل الإعلام.
