أعدمت السلطات الإيرانية، الإثنين، أحد أتباع الجماعات الصوفية، على خلفية مقتل 3 من أفراد الشرطة و2 من قوات الأمن أثناء احتجاجات.

وأدين «سالاس بي»، بصدم أفراد من الشرطة بحافلة أثناء مظاهرات لصوفيين في طهران، في فبراير/شباط الماضي، وهو ما أسفر عن مقتل 3 من أفراد الشرطة و2 من قوات الأمن، إضافةً إلى إصابة 30 آخرين.

واعتقل في الاحتجاجات 300 من أعضاء الجماعة الصوفية التي ينتمي إليها «سالاس».

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية خبر تنفيذ حكم الإعدام بحق «سالاس»، في أحد سجون كاراج، عاصمة إقليم البورز، الواقع خارج طهران.

وجاء تنفيذ الحكم، رغم حملة الانتقادات الواسعة، لحكم الإعدام على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال كثيرون إن الرجل، حُرم من المحاكمة العادلة.

وأفادت تقارير إعلامية بأن «سالاس» اعترف بعد اعتقاله بجريمته، لكنه تراجع بعد ذلك، وقال إنه اعترف تحت الإكراه.

ويبدو أن شهود عيان قالوا إن شخصاً آخر كان يقود الحافلة، ورُفض طعن محامي الدفاع عن «سالاس».

وينتمي الصوفيون في إيران إلى الشيعة، مثل أغلب الإيرانيين، إلا أنهم يتبعون مساراً روحانياً مختلفاً، ولا يُطيعون الزعماء الدينيين الرسميين في البلاد، ما أدى إلى نزاعات بين الصوفيين والقيادة المحافظة في إيران.

وتعد إيران من أكثر دول العالم استخداما لعقوبة الإعدام، وتواجه بسبب ذلك انتقادات حقوقية واسعة.