نجح نجم نادي تورينو الإيطالي والمنتخب الصربي، «آدم لياييتش»، في إجبار الجميع في بلاده سواء جماهير أو مسؤولين بالجهاز الفني  للمنتخب أو اتحاد الكرة، على احترام عقائده الدينية الإسلامية، بعدما عاد للمشاركة في تمثيل منتخب صربيا دون ترديد النشيد الوطني له، وهو الأمر الذي تم استبعاده بسببه عام 2012.

ورصدت عدسات الكاميرات «لياييتش» وهو يرفض ترديد النشيد الوطني لصربيا قبل مواجهة منتخب كوستاريكا، في كأس العالم 2018، المقامة حالياً بروسيا، والتي تستمر حتى 15 يوليو/تموز المقبل.

وكان «لياييتش» تم استبعاده من المنتخب الصربي المشارك في كأس أمم أوروبا «يورو 2012»، بسبب رفضه ترديد النشيد الوطني لدولة صربيا لتضمنه عبارات تشير إلى تعدد الآلهة، وقال وقتها بأنه لن يقول شيئا بتعارض مع عقيدته كمسلم.

وقرر مدرب صربيا آنذاك، «سينيسا ميهايلوفيتش» استبعاد «لياييتش»، بحجة أنه لن يضم لاعبين لا يتمتعون بالحماسة ولا يرددون نشيد البلاد، دون أن يدافع عن اللاعب المسلم أي حد سواء من الجماهير الصربية أو اتحاد الكرة في بلاده.

وعلق «لياييتش» وقال: «لن أردد ما يتنافى مع عقيدتي كمسلم ولو كلفني ذلك استبعادي من المنتخب».

وعقب رحيل «ميهايلوفيتش» عن تدريب صربيا، عاد «لياييتش» إلى تمثيل منتخب بلاده وبات أحد العناصر الأساسية التي لا غنى عنها، وساهم بشكل كبير في تأهله إلى نهائيات كأس العالم في روسيا.

الطريف في الأمر أن «ميهايلوفيتش» ذهب إلى تدريب نادي تورينو الإيطالي، حيث وجد «لياييتش»، واعتمد عليه في تشكيلته الأساسية وخاض معه 64 مباراة أحرز خلالها 18 هدفاً وقدم لزملائه 24 تمريرة حاسمة.

تجدر الإشارة إلى أن «لياييتش» البالغ من العمر 26 عاماً، هو أحد أفضل مواهب كرة القدم في صربيا وأوروبا، فهو يجيد اللعب في مركز صانع الألعاب والجناح المهاجم، وخلال مسيرته الكروية دافع عن ألوان أندية فيورنتينا وروما وإنتر ميلان وتورينيو وجميعها في إيطاليا.