الغرب الراعي لــ«إسرائيل» مطالب بمواجهة السياسة الرعناء للصهاينة أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الثلاثاء 10 مارس 2015 08:03 ص

لا تزال افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم تدور في عدد من المحاور أولها الشأن اليمني ومؤتمر الرياض بحضور الأطياف السياسية اليمنية تحت مظلة «مجلس التعاون».. بجانب الجرائم الإرهابية لـ«داعش» بتحطيم متاحف الموصل والحضر وخورسباد .. إضافة لاستعراض سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

فمن جانبها أشارت صحيفة «البيان» إلى أن ترحيب «مجلس التعاون الخليجي» بطلب الرئيس «هادي» استضافة المحادثات بين القوى اليمنية في الرياض.. يؤكد أن هذه الدول معنية بدعم اليمن والدفع لإيجاد تسوية للأزمة الحالية.. وإغلاق الطريق أمام أي تدخل قد يعصف بالدولة اليمنية لكن على اليمنيين على اختلاف مشاربهم أن يستفيدوا من حماس وجدية هذا الدعم..

وقالت الصحيفة تحت عنوان «حاضنة لإنقاذ اليمن» إنه يجب التمسك بالمبادرة الخليجية بكافة بنودها باعتبارها المرجعية الأساس للنزاع وأي تنصل مما تم التوافق عليه سابقا يهدف إلى إدخال البلاد في دائرة الصراعات والفوضى.. داعية لاستغلال فرصة الحوار لتكريس الوحدة الوطنية وإبعاد شبح التقسيم الذي بات يهدد البلاد في ظل التدخلات الخارجية.

وطالبت الصحيفة في ختام مقالها الجميع بإنجاح الحوار المرتقب في الرياض.. محذرة من أن أي إخفاق في هذه العملية سيمثل كارثة لليمن.. وأن الذهاب لاستغلال الوضع القائم لفرض أجندات خاصة أو تحقيق مصالح حزبية وشخصية فسيزيد من التعقيدات..

ويلحظ المراقبون تغيرا في المواقف فموجة العمل الخليجي الآن على الحوار بين الأطياف، في حين كانت موجة افتتاحيات الصحف ومواقف الإمارات قبل وقوع «هادي» في قبضة «الحوثي» الدعوة للتدخل العسكري حسما للأمور في اتجاه يراه محللون يرسخ الوضع القائم بل وزيادته، ويهدد جنوب السعودية ويقضى حاجة في نفس الإمارات وعمان..

وتحت عنوان «يذبحون التاريخ» أكدت صحيفة «الخليج» أنه بعد تحطيم متحف الموصل وتجريف مدينة «نمرود» ومدينتي الحضر وخورسباد التاريخيتين هو مخطط منهجي ينفذه تنظيم «داعش» الإرهابي في حربه على الإنسان والحضارة والدين والتاريخ.

وأشارت إلى أن تلك الجماعات  تتصرف بشكل همجي لا يمت للدين بصلة من خلال تدمير مساجد تاريخية ومقامات وأضرحة للصحابة ولرموز دينية وثقافية كانت تشكل أحد معالم هذه الأمة عبر التاريخ.

ولفتت إلى أن المريب أنهم فيما يمارسون من أفاعيل مشينة يعتدون على الدين الإسلامي ويزورون رسالته الإنسانية ويشوهونها بزعم أنهم يدمرون الأوثان وهي ليست بأوثان ولا أحد يعبدها إنما هي معالم تاريخية تروي قصص حضارات قديمة عاشت على أرضنا وقدمت للبشرية أنصع ما قدم للبشرية من إبداع وتقدم في مسيرة متواصلة للحضارات حتى يومنا هذا .

وأوضحت في ختام افتتاحياتها أنه مر على هذه المعالم خلفاء راشدون وقيادات إسلامية عظيمة في عهود متعددة وحافظوا عليها ولم يمسوها بسوء لأنهم مسلمون حقيقيون.. متساءلة.. كيف يتجرأ هؤلاء الكفرة على القيام بما قاموا به من تدمير لمساجد تاريخية صلى فيها ملايين المسلمين على مر التاريخ وهدم معالم حضارية ومقامات دينية لعلماء أجلاء وأولياء صالحين..

ومن البيان قالوا «لا تنه عن خلق وتأتي مثله» فإلى الآن لم يكفر أحد المرجعيات الفردية والجماعية في العالم الإسلامي بتكفير «داعش» بل تتحدث اليوم الصحف السعودية عن تعاون مالي وعسكري بين «الأسد» و«داعش» ويتحدث «قذاف الدم» عن إخلاص أفراد داعش وحبهم لدينهم!!، ولكن السؤال الأهم: هل تجرؤ الصحيفة على إطلاق نفس التوصيف على أمريكا و«إسرائيل» اللتان سرقتا ونهبتا نفس المتاحف منذ 2003، أو على نابليون الذي قصف أبو الهول بمدافعه!!

وتحت عنوان «الحق الفلسطيني» تحدثت صحيفة «الوطن» عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي مؤكدة أن الاحتلال لم يترك وسيلة ليلغي التمسك الفلسطيني بأرضه سواء باتباع وسائل العنف والقوة أو الترغيب بالهجرة إلى مناطق ثانية إلا واتبعها.. وأنه مع صدور القرارات الدولية منذ عام 1948 وهو ما يعرف بعام «النكبة» حيث قامت عصابات الاحتلال بالمجازر والتهجير بحق مئات آلاف الفلسطينيين.. مرورا بعام 1967 وحتى اليوم فإن أكثر كيان صدرت بحقه قرارات دولية شاجبة وداعية لإلغاء كل تجاوزات الاحتلال إلا وكان مصيرها التجاهل والاستخفاف هو «إسرائيل».

وأشارت إلى أن الكيان -الذي زرع في المنطقة العربية - ماض في سياساته الرعناء دون أي اكتراث بالحق الفلسطيني والقرارات الدولية مما وضع حتى دول العالم الغربي في موقف لا تحسد عليه كونها ترفع شعارات الحرية وحقوق الشعوب.

واتهمت الصحيفة هذه الدول في الوقت نفسه بأنها الراعي والحامي للكيان فأدى ذلك إلى موجة تململ وتصاعد الاستياء من سياسات الاحتلال فكان دعم الحق الفلسطيني عبر موجات بشرية متضامنة وتظاهرات شاجبة في عواصم تلك الدول ومدنها..

ونبهت إلى أن الدم الفلسطيني مازال ورقة انتخابية بين قادة الاحتلال.. فيبدو الاحتلال كأنه يرد على تصاعد الغضب الدولي من سياسته بالمزيد من استهداف الفلسطينيين وتصعيد الاعتداءات.

وختمت الصحيفة بتأكيد أن الكرة في مرمى الدول التي ترعى الكيان وتعلن مساندته لكنه يهمل مناشداتها ومطالبها ودعواتها وتبدو تصرفاته كأنها استخفاف بتلك الدول.

تتكرر المطالبات العربية عامة والإماراتية من خلال افتتاحيات صحفها، للغرب بموقف تجاه فلسطين وهو شئ جيد، ولكن من الممل تكرار – لا ينبت كلأ أو يخرج ثمرا- أن تهرول تجاه من تعرف أنه راع وحام للكيان وقطعة بحرية ثابتة في طاقم البحرية الغربية والأمريكية خاصة، من غير المقبول أن يظل الخصم حكما؟!

من ناحية أخرى، وتحت عنوان «مكانة استثنائية للاقتصاد الإماراتي» قالت نشرة «أخبار الساعة» إن الأداء الاقتصادي المستقر للإمارات كان سببا رئيسيا في تغلبها على تداعيات الأزمة المالية العالمية وتجنيبها الدخول في أي موجات ركود مثلما حدث في عدد من الدول والمناطق حول العالم.. كما كانت الحال في اقتصادات الولايات المتحدة الأمريكية واليابان ومنطقة اليورو..

وأضافت النشرة - التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات و البحوث الاستراتيجية - أن التقرير الصادر عن بنك الإمارات للاستثمار مؤخرا تحت عنوان الثروات في دول مجلس التعاون الخليجي..احتوى على عدد من المؤشرات الدالة على ذلك.. مبينا أن 89%  بين المشاركين متفائلون بشأن الآفاق الاقتصادية المستقبلية للإمارات التي احتلت بذلك المرتبة الأولى بين دول المجلس في هذا الشأن.

وأوضحت «أخبار الساعة» في ختام افتتاحياتها.. أن الآليات التي أثبتت فاعليتها في مواجهة الأزمة حيث إنها طمأنت جميع القائمين على الأنشطة الاقتصادية في الدولة بشأن مستقبل رؤوس أموالهم وساعدت الاقتصاد الوطني على الخروج مبكرا من تداعيات الأزمة من خلال تحفيزه على النمو إلى أن أوصلته إلى ما هو عليه الآن من استقرار ومكانة مميزة لدى المستثمرين.

أسئلة أخرى لا أحسب النشرة تجيب عنه، وهي تتعلق بأثر الأزمة المالية الايجابي في كشف الفساد الذي ضرب جنبات المؤسسات المالية ومنها ما يتعلق بمدير مركز دبي المالي وصفقة «ناسداك – دبي» والقبض على أكثر من سبعين رجل أعمال إماراتي بتهم الفساد المالي وكذلك التصريحات المتضاربة لوزير الاقتصاد «المنصوري» حتى بعد عام ونصف العام من بداية الأزمة، وأخيرا التعليق على غياب أي دور للمحاسبة والرقابة المالية للإنفاق البذخي لأصحاب السمو والسعادة والمعالي الشيوخ والأسر الحاكمة؟؟

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية