ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن جهاز الأمن الإسرائيلي اعتقل وزير الطاقة والبنى التحتية السابق «غونين سيغيف» بتهمة التجسس لصالح إيران، كمساعدة الأخيرة في الحرب والتجسس ضد (إسرائيل).

واعتقل جهاز «الشاباك»، الوزير السابق وعضو الكنيست «غونين سيغيف»، حيث نسبت له تهم مساعدة العدو خلال الحرب والتجسس ضد (إسرائيل)، وقال «الشاباك» في بيانه إن «سيغيف كان على اتصال مع مسؤولي الاستخبارات الإيرانية وساعدهم في أنشطتهم ضد (إسرائيل)».

وذكر«الشاباك» في بيانه، أنه في شهر مايو/أيار الماضي، تم بالتعاون ما بين الشرطة وأجهزة الأمن اعتقال وزير الطاقة الإسرائيلي الأسبق، «سيغيف»، بشبهة تنفيذ مخالفات مساعدة العدو خلال الحرب والتجسس عسكريا ضد (إسرائيل).

ومع انتهاء التحقيق، في تاريخ 15-6-2018، قدمت الوحدة الجنائية في النيابة العامة ضد «سيغيف» لائحة اتهام للمحكمة المركزية بالقدس المحتلة، تضمنت تهم التجسس ومساعدة العدو خلال الحرب ونقل معلومات للعدو، حيث صادق المستشار القضائي للحكومة، «أفيحاي مندلبليت»، والمدعي العام «شاي نيتسان»، على لائحة الاتهام.

وتم نقل الوزير الأسبق، الذي كان يسكن في الأعوام الأخيرة في نيجيريا، ووصل إلى غينيا الاستوائية في مايو/أيار 2018، إلى (إسرائيل) بناء على طلب من الشرطة الإسرائيلية، بعد أن رفضت غينيا الاستوائية السماح له بدخول أراضيها بسبب ماضيه الإجرامي، على حد قول «الشاباك».

وخضع «سيغيف» للتحقيق من قبل الشرطة و«الشاباك»، وذلك عقب المعلومات التي تم جمعها وأسست لأدلة أن «سيغيف» طور علاقات مع جهات في الاستخبارات الإيرانية وساعدها في أنشطتها ضد (إسرائيل).

وزعم «الشاباك»، أن «سيغيف» حسبما دلت التحقيقات تم تجنيده كعميل للمخابرات الإيرانية، حيث دلت التحقيقات أنه في العام 2012، أجرى اتصالات مع جهات استخباراتية في سفارة إيران في نيجيريا، ولاحقا سافر لإيران لمرتين وهناك أجرى لقاءات وجلسات مع مشغليه من الاستخبارات الإيرانية.

وبحسب التحقيقات، اعتاد «سيغيف»، لقاء عناصر من المخابرات الإيرانية في فنادق بجميع أنحاء العالم، وفي منازل استخدمتها المخابرات الإيرانية لأغراض نشاطاتها الاستخباراتية السرية، ويرجح أن «سيغيف» حصل أيضا على معدات وآليات تستخدم في عمل التجسس وعلى وسائل رموز سرية تساعده في التواصل مع المخابرات الإيرانية.

وأوضحت تحقيقات «الشاباك» أن الوزير الإسرائيلي الأسبق للطاقة، سلم معلومات للمخابرات الإيرانية حول قطاع الطاقة في البلاد، ومعلومات عن المنشآت الأمنية، وكذلك معلومات عن شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية.

ولكي يقوم «سيغيف» بالمهام التي وكلت إليه من قبل المخابرات الإيرانية، اعتاد «سيغيف» على الاتصال والتواصل مع مواطنين بـ(إسرائيل) ممن لهم علاقة بمجال الأمن والعلاقات الخارجية والدبلوماسية.