قالت مصادر عسكرية يمنية بـ«التحالف العربي»، الذي تقوده السعودية، إن قوات التحالف اقتحمت المجمع الرئيسي لمطار الحديدة، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.

وأضافت أن معارك ضارية اندلعت فجرا، بين قوات التحالف والميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، والتي تسيطر على المدينة، انتهت إلى اقتحام قوات التحالف مجمع المطار، بحسب ما نقلت عنها «رويترز».

بدوره، أعلن مصدر بالجيش اليمني سيطرته على أجزاء واسعة من مطار الحديدة الدولي، بحسب موقع «سبتمبر.نت» التابع له.

وأضاف المصدر أن القوات اليمنية تمشط حاليا الأجزاء التي استولت عليها بالمطار، بحثا عن مسلحين حوثيين، فيما لا تزال معارك ضارية تدور في أنحاء أخرى.

ولفت إلى أن قوات الجيش أحرزت تقدما ميدانيا باتجاه مركز مدينة الدريهمي.

وكانت قناة «الإخبارية» السعودية قد قالت، الإثنين، إن قوات التحالف والجيش اليمني والمقاومة الشعبية أحرزت تقدما في الحديدة، خاصة الجبهات الواقعة في محيط المطار، وأنها استطاعت اقتحام البوابة الغربية للمطار وطرد الحوثيين من هناك.

وحرص «الحوثيون»، خلال الساعات الماضية، على استمرار نفي اقتحام «التحالف العربي» لمطار الحديدة، مؤكدين استمرار سيطرتهم عليه، ونشر بعض قادتهم صورا ومقاطع فيديو لهم داخل المطار للتدليل على الأمر.

وفي وقت سابق، أفاد سكان بالمدينة بأن «الحوثيين» أغلقوا الطريق الساحلي بحواجز ترابية أمام القلعة التاريخية بمنطقة الكورنيش في المحافظة، وهو الطريق الذي تتقدم عبره القوات الحكومية القادمة عبر طريق الساحل الغربي.

ويوم الأحد، قال مصدر عسكري إن المسلحين «الحوثيين» قطعوا الطريق الرئيسي، الذي يعد المنفذ الجنوبي الشرقي للحديدة، ويصل العاصمة صنعاء بمحافظات تعز (جنوب غرب) وريمة (غرب)، وحفروا العشرات من الخنادق.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن الصحفي اليمني «بسيم الجناني»، وهو من أبناء الحديدة، قوله إن حشودا عسكرية لـ«الحوثيين» تصل المدينة بشكل غير عادي يوميا، قادمين من محافظات عمران وحجة، للمشاركة في المعارك.

وأضاف أن كل المؤشرات توحي بأن «الحوثيين» لا ينوون تسليم المدينة، وأنهم سيقومون بعمليات تصد واسعة النطاق، وستدخل المدينة في حرب شوارع قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وقتل ودمار.

وتتواصل، منذ أسابيع، العمليات القتالية على طول الساحل الغربي لليمن باتجاه محافظة الحديدة، التي بدأت القوات اليمنية بإسناد من «التحالف العربي»، فجر الأربعاء الماضي، عملية عسكرية لتحريرها من «الحوثيين».

وتسببت المعارك في نزوح آلاف الأسر اليمنية إلى أماكن آمنة في المحافظة، وفق «الأمم المتحدة» التي تقول إن الحرب قد تؤثر على حياة أكثر من 250 ألف مواطن في المدينة.