بعد «نتنياهو».. الملك «عبدالله» يستقبل «كوشنر» و«غرينبلات».. فماذا يبحثون؟

الثلاثاء 19 يونيو 2018 01:06 ص

استقبل ملك الأردن «عبدالله الثاني»، الثلاثاء، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي «غاريد كوشنر»، والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط «جيسون غرينبلات»؛ حيث بحث معهم الوضع في قطاع غزة وعملية السلام، التي تخطط لها الولايات المتحدة والمعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن».

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن «كوشنر» و«غرينبلات» بحثا مع العاهل الأردني «القضايا الإقليمية، والوضع الإنساني في غزة، وجهود إدارة دونالد ترامب لتسهيل التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين».

وجاء اللقاء في مستهل جولة لـ«كوشنر» و«غرينبلات» بالمنطقة تشمل (إسرائيل) ومصر والسعودية وقطر، إضافة إلى الأردن.

من جانبه، شدد الملك «عبدالله» لـ«كوشنر» على ضرورة التوصل إلى سلام على أساس حل الدولتين.

ولفت إلى ضرورة كسر الجمود في عملية السلام، بما يفضي إلى إعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، حسب بيان للديوان الملكي الأردني.

كما دعا العاهل الأردني إلى ضرورة تسوية مسألة القدس ضمن قضايا الوضع النهائي.

وجرى خلال اللقاء، أيضا استعراض علاقات الشراكة الاستراتيجية بين عمان وواشنطن، وآليات التعاون بينهما في مختلف المجالات، إضافة إلى آخر التطورات الراهنة إقليميا ودوليا.

وأمس الإثنين، استقبل الملك «عبدالله»، في العاصمة الأردنية عمان، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، وربطت وسائل إعلام عبرية بينها وبين جولة «كوشنر» و«غرينبلات»، التي تهدف إلى بحث الأوضاع في قطاع غزة والجهد الأمريكي لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.

وخلال اللقاء، أكد الملك «عبدالله»، ضرورة تحقيق تقدم في جهود حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي استنادا إلى حل الدولتين.

ويُولي الأردن أهمية كبرى لعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، خاصة أنه يملك أطول حدود مع فلسطين، وفي ظل وجود أكبر عدد من اللاجئين الفلسطينيين على أراضيه، فضلا عن أنه راعي المقدسات (الرسمي) في مدينة القدس.

ومحادثات السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين معطلة منذ العام 2014.

وسبق أن زار «كوشنر» (تل أبيب) في مايو/أيار الماضي، عند حضوره افتتاح السفارة الأمريكية في القدس.

وجاء افتتاح السفارة، تنفيذًا لإعلان «ترامب»، في ديسمبر/كانون الأول، باعتبار القدس بشقيها الشرقي والغربي عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء في نقل سفارة بلاده من (تل أبيب) للمدينة المحتلة.

وأثار قرار «ترامب»، غضبا واسعا في العالم العربي والاسلامي، ودفع الفلسطينيين لتجميد الاتصالات مع المسؤولين الأمريكيين ما يجعل من استئناف جهود السلام «أمرا غير مرجح».

وتؤكد السلطة الفلسطينية أن الخطة الأمريكية المعروفة بـ«صفقة القرن» لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي «مصيرها الفشل».

و«صفقة القرن» هي خطة تعمل عليها إدارة «ترامب» لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و(إسرائيل)، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن و(تل أبيب) وخاصة إيران.

  كلمات مفتاحية

الأردن الملك عبدالله كوشنر صفقة القرن البيت الأبيض أمريكا غرينبلات