سيطرت القوات الحكومية اليمنية، الثلاثاء، بإسناد من التحالف العربي، على مطار الحديدة الدولي بالكامل، وفق مصادر حكومية متطابقة.

وقال قائد «اللواء الأول عمالقة»،  العميد «رائد الحبهي»، في اتصال مع «الأناضول»، إن «قوات الجيش سيطرت بالكامل على مطار الحديدة»، غربي اليمن.

وأضاف «الحبهي» أن «قوات ألوية العمالقة تواصل تمشيط محيط المطار لتأمينه».

أيضا، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) عن قائد جبهة الساحل الغربي، العميد «أبوزرعة المحرمي»، تأكيده «سيطرة قوات الجيش الوطني على مطار الحديدة الدولي كاملاً، بعد معارك عنيفة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية».

وقالت الوكالة إن قوات الجيش تتقدم من الجهة الجنوبية الغربية لمطار الحديدة، في عملية التفاف لتحرير مركز مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة.

وأضافت أن مسلحي الحوثي «فروا باتجاه المدينة، وتمركزوا وسط الأحياء السكنية، متخذين من السكان دروعاً بشرية».

وبينما أعلن قائد المنطقة العسكرية الرابعة في الجيش اليمني، «فضل حسن»، السيطرة بالكامل على مطار الحديدة، اعتبر، في تصريحات لتليفزيون «فرانس 24»، أن «الحديدة باتت في حكم المحررة، ولم يتبق إلا ساعات لإعلان تحريرها نهائيا».

جاء ذلك، عقب إعلان وكالة الأنباء الإماراتية «وام»، صباح اليوم، بدء عملية اقتحام مطار الحديدة، والتوغل فيه بعد أسبوع من المعارك العنيفة عند أطرافه ضد الحوثيين.

كانت المعارك تجددت صباحا في محيط المطار بعد شن قوات الحكومة هجوما واسعا، مدعوما بغطاء جوي كثيف لطائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، ضد مواقع للحوثيين في المنطقة.

ووصلت القوات الحكومية سريعا إلى مدخل مطار المدينة الواقع في جهتها الجنوبية، لكنها واجهت مقاومة عنيفة من قبل الحوثيين.

ولفتت الوكالة الإماراتية إلى أن معارك الثلاثاء «خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي، بينهم قيادات ميدانية، خلال عملية اقتحام قوات المقاومة اليمنية لمطار الحديدة».

وتابعت: «المقاومة اليمنية المشتركة تأسر العشرات من مسلحي الحوثي ممن كانوا يتحصنون خلف أسوار مطار الحديدة وداخل المباني».

وتتواصل، منذ أسابيع، العمليات القتالية على طول الساحل الغربي لليمن باتجاه محافظة الحديدة، التي بدأت القوات اليمنية بإسناد من «التحالف العربي»، فجر الأربعاء الماضي، عملية عسكرية لتحريرها من «الحوثيين».

وتسببت المعارك في نزوح آلاف الأسر اليمنية إلى أماكن آمنة في المحافظة، وفق «الأمم المتحدة» التي تقول إن الحرب قد تؤثر على حياة أكثر من 250 ألف مواطن في المدينة.