قال نائب رئيس الوزراء التركي، «هاقان جاويش أوغلو»، إن قرار مجلس الشيوخ الأمريكي منع تسليم بلاده مقاتلات «إف-35»، وأنظمة وتجهيزات عسكرية أخرى، لا قيمة له لدى أنقرة.

وشدد «هاقان أوغلو» في حوار مع قناة «TRT Haber» التلفزيونية المحلية، أن على واشنطن الوفاء بالتزاماتها تجاه الاتفاقات بين البلدين، وأن بلاده ستواصل مسيرتها في مواجهة كل من يحاول تقييد استقلاليتها وحريتها.

وأعرب المسؤول التركي عن ثقته بالحصول على المقاتلات الأمريكية، مشيرا إلى أن علاقات البلدين ذات طابع طويل الأمد، وتستند إلى أسس صلبة وتاريخية بالرغم من التذبذب الذي شابها خلال السنوات الأخيرة.

وأرجع  ذلك «التذبذب» إلى سعي واشنطن لإنشاء حالة جديدة على حدود بلاده الجنوبية، في إشارة إلى تعاون الأخيرة مع مجموعات مسلحة كردية، شمالي سوريا، تصنفها أنقرة «إرهابية».

وأضاف: «لكن تركيا أثبتت حزمها، وخصوصا عزمها على تجفيف مصادر الإرهاب من خلال عمليتي درع الفرات (24 من أغسطس/آب 2016 ـ 29 من مارس/آذار 2017)، وغصن الزيتون (انطلقت في 20 من يناير/كانون الثاني 2018)».

ولفت أن العملية العسكرية التي تستهدف معقل منظمة «بي كا كا» الإرهابية في جبال قنديل شمالي العراق، تعبر بالضرورة عن استقلالية القرار التركي، والقدرة على انتهاج سياسات فعالة دون انتظار موافقة من أحد.

كما شدد أن بلاده تطور باستمرار سياسات خارجية قادرة على إنتاج بدائل.

والإثنين، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون يمنع بيع أنقرة مقاتلات من طراز «إف-35»، وأنظمة «باتريوت» للدفاع الجوي، وطوافات نقل عسكري ثقيل من طراز «شينوك»، ومروحيات «كوبرا» الهجومية من طراز «أيه إتش-1»، ومروحيات «بلاك هوك» من طراز« إتش-60»، ومقاتلات «إف-16».

ويطالب القانون وزير الدفاع جيمس ماتيس، بتقديم تقرير شامل للجان المعنية في الكونغرس حول العلاقات التركية الأمريكية في غضون 60 يوما، بعد التشاور مع وزير الخارجية مايك بومبيو.

وقبل عرض مشروع القانون على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للموافقة عليه، يجب على مجلسي الشيوخ والنواب الاتفاق على صيغة موحدة داخل ما يعرف بـ«لجنة المؤتمر المشتركة»، لفرض تمريره على البيت الأبيض.