كشف قائد الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية «هولغر موينش»، تفاصيل جديدة للهجوم المزعوم بسلاح بيولوجي، المتهم به تونسي احتجز في كولونيا الأسبوع الماضي.

وقال «موينش» لمحطة «آر.بي.بي إنفوراديو» العامة، «كانت هناك استعدادات ملموسة لمثل هذا العمل بما يمكن أن يطلق عليه قنبلة بيولوجية»، لافتا إلى أن من شأن هذا الهجوم أن يصبح «غير مسبوق» في ألمانيا.

وبحسب «موينش» فإن المهاجم المحتمل «سعى للحصول على المشورة عن كيفية إنتاج مثل هذا السلاح على الإنترنت».

وقُبض على المشتبه به «سيف الله.هـ» في كولونيا غرب ألمانيا قبل أسبوع، بعد العثور على مادة «الريسين» السامة في شقته بعد تفتيشها.

ووجد لدى «سيف الله» ما يكفي من المواد في شقته لإنتاج ما بين 250 وألف جرعة شديدة السمية من «الريسين»، وفق تقارير وسائل إعلام. 

والأسبوع الماضي، قال ممثلو الادعاء إن «التحقيقات الأولية لم تكشف أي مؤشر على وجود خطة محددة لهجوم إرهابي، أو إذا كان الرجل عضواً في منظمة إرهابية».

لكن«موينش» قال إن «الشاب بدأ تحضير الريسين، وعُثر على مكونات لعبوة ناسفة في شقته».

وقال رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الألمانية، «هانز جورج ماسن»: «من المحتمل جداً أن هجوماً إرهابياً أُحبط»، لكنه لم يحدد الهدف المحتمل للمهاجم المفترض.

ويعتبر «الريسين» السمَّ الأقوى نباتياً، وهو أقوى بـ6 آلاف مرة من «السيانور».

وأفادت صحيفة «بيلد» الأكثر قراءة في البلاد، بأن ألمانيا تلقت بلاغاً عن المشتبه فيه من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، لكن مكتب الادعاء الفيدرالي رفض التعليق على الأمر. 

واعتُقل الرجل مع شريكته التي أُطلِقت في وقت لاحق.

ولا تزال ألمانيا في حالة تأهب؛ تحسباً لأي اعتداءات؛ بسبب الهجمات المتكررة التي تبناها تنظيم «الدولة الإسلامية» في البلاد.