تلقى النائب العام المصري، الأربعاء، بلاغا ضد أعضاء اتحاد كرة القدم في بلاده، برئاسة «هاني أبوريدة»، بسبب الفوضى التي حدثت بمعسكر الفراعنة في كأس العالم 2018، قبل ساعات من الهزيمة أمام منتخب روسيا بنتيجة 3-1، ضمن الجولة الثانية من المجموعة الأولى بالبطولة.

وتقدم المحامي «عمرو عبدالسلام» بالبلاغ ضد «أبوريدة» باعتباره رئيس البعثة المصرية في المونديال وضد رئيس مجلس إدارة الشركة الراعية للمنتخب المصري.

وقال «عبدالسلام» في بلاغه: «بعد طيلة انتظار المصريين حكومة وشعبا ما يقرب من 28 عاما على آخر مشاركة للمنتخب القومي لكرة القدم في المشاركة في مونديال كأس العالم 1990 استطاع فريق المنتخب القومي لكرة القدم بعد جهود مضنية أن يصعد لمونديال كأس العالم مرة أخرى بروسيا 2018 وكانت فرحة الشعب المصري بتصعيد منتخبه القومي للمونديال 2018 لا توصف ولم تبخل الدولة حكومة وشعبا على الوقوف خلف منتخبه القومي سواء بالتأييد أو بتخصيص الأموال لهم، خاصة أن هذا الحدث يضيف إلى أي دولة تشارك فيه العديد من المكاسب على جميع المستويات سواء الرياضية أو السياسية أو السياحية».

وأضاف: «بالرغم من اختيار بعثة المنتخب القومي لكرة القدم مدينة جروزنى مقر إقامة دائمًا للمنتخب نظرا لما تتمتع به من خصوصية والبعد عن الزحام الذي تشهده المدن الأخرى لتوفير الحد الأقصى من الهدوء والتركيز والراحة للاعبي الفريق القومي إلا أن طالعتنا الأخبار عبر الفضائيات وشبكة الإنترنت أن بعض القنوات الفضائية التي تعاقدت مع الاتحاد المصري لكرة القدم حصريا صورت كواليس فريق المنتخب القومي داخل غرفهم بمقر إقامتهم في سابقة جديدة وخطيرة لم نسمع عنها من قبل في أي من المونديالات السابقة، مما أدى إلى إزعاج لاعبي الفريق وانشغالهم وفقدان تركيزهم.

«ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، فقد شهد مقر إقامة المنتخب القومي لكرة القدم حالة من الفوضى والهرج وعدم الانضباط تسببت فيها شركة برزنتيشن الراعي الرسمي للمنتخب القومي، وذلك بأن حجزت الشركة عددا كبيرا من غرف الفندق الذي يقيم فيه لاعبو المنتخب القومي لصالح مشجعي الشركة من وفود الإعلاميين والفنانين والرياضيين والشخصيات العامة وأسرهم وأطفالهم، وتسبب ذلك التكدس إلى خلق حالة من الفوضى والهرج بأروقة الفندق وطرقاته».

«كما دلف المشجعون إلى غرف اللاعبين هم وأطفالهم لالتقاط الصور التذكارية مع لاعبي المنتخب، مما أدى إلى حدوث ضوضاء أفقدت لاعبي المنتخب قدرته على التركيز والتمتع بالهدوء قبيل بدء المباراة الثانية أمام المنتخب الروسي بساعات قليلة».

وتابع «انعكس ذلك على أداء جميع لاعبي المنتخب أثناء أدائهم المباراة أمام المنتخب الروسي، والذي ظهر جليا عليهم عبر الفضائيات، مما أدى إلى إلحاق الخسارة بالمنتخب القومي بثلاثة أهداف مقابل هدف، وإضاعة فرصة المنتخب القومي في الصعود إلى الدور الـ16 من تصفيات المونديال مما أدى إلى إصابة الشعب المصري بالغضب في الشوارع والمنازل وعبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظل غياب تام لمسؤولي البعثة المصرية التي لم تتحرك ساكنا لوقف تلك المهزلة والتي تخلت عن دورها المنوط بها في توفير كافة سبل الراحة للاعبي المنتخب، وخلق حالة من الانضباط والنظام داخل مقر إقامة المنتخب كما يحدث مع باقي الفرق المشاركة في المونديال».

وأكمل: «ما قام به المشكو في حقهم كان السبب الرئيسي في ضعف أداء لاعبي الفريق القومي وخسارتنا أمام المنتخب الروسي وشبه خروج المنتخب من تصفيات المونديال، وإهدار مئات الملايين من الجنيهات التي أنفقت على تجهيز المنتخب القومي والتي استقطعت من أموال الشعب المصري عن رضا وقناعة تامة في سبيل الوقوف خلف منتخبه الذي يمثله أمام العالم في المونديال».

وكشفت مجموعة الصحفيين المصريين المصاحبين لبعثة الفراعنة في المونديال، أن مقر إقامة المنتخب المصري في روسيا شهد حالة من الفوضى بسبب توافد عدد من الممثلين ومقدمي البرامج التليفزيونية للالتقاط الصور التذكرية مع اللاعبين والاحتفال بوصولهم إلى كأس العالم لأول مرة منذ 28 عاماً، قبل يوم من مواجهة منتخب روسيا.

وبات المنتخب المصري على أعتاب الخروج المبكر من كأس العالم 2018، بعدما خسر أمام أوروغواي وروسيا، وظل بدون رصيد.