أسدل الستار على الجولة الأولى من دور المجموعات بكأس العالم لكرة القدم 2018، المقامة حاليا في روسيا، والتي تستمر حتى 15 يوليو/تموز المقبل.

وتميزت هذه الجولة بغزارة أهدافها، فلم تنته أي مباراة بالتعادل السلبي، وخلال 16 مواجهة، تم إحراز 38 هدفا، بمعدل 2.37 هدفا لكل 90 دقيقة.

ومن أبرز الظواهر التي شهدتها الجولة الأولى، هي أهداف الدقائق القاتلة، والتي تم إحرازها في آخر 5 دقائق من الوقت الأصلي للمباراة، أي بعد الدقيقة 85.

وتعد المنتخبات العربية «السعودية، مصر، المغرب، تونس»، الأكثر تضررا من تلك الأهداف، فمن بين 7 أهداف قاتلة تم تسجيلها في 6 مباريات، كان نصيب العرب 5 أهداف.

والبداية كانت في مباراة الافتتاح ضمن المجموعة الأولى بين المنتخب الروسي ونظيره السعودي، ورغم أن الأخير لم يرتق مستواه إلى المتوسط ولم يقدم لاعبيه أي شيء يذكر، حيث تلقت شباكهم 3 أهداف في الدقائق 12 و43 و71، إلا أن الثواني الأخيرة من عمر المواجهة شهدت انهيارا تاما، حيث أحرز الروس هدفين في أقل من 3 دقائق، الأول عند الدقيقة 91 والثاني في الدقيقة 93، لتنتهي المباراة بخماسية نظيفة وتاريخية.

وبينما انتظر العرب مباراة المنتخب المصري بطل أفريقيا (7 مرات) ضمن المجموعة الأولى أيضا، لتعويض ما فشل فيه شقيقه السعودي وتحسين صورة الكرة العربية أمام العالم، وذلك في مواجهة منتخب أوروغواي بقيادة الثنائي الرهيب «كافاني» و«سواريز»، وهو ما حدث معظم المباراة، حيث قدم منتخب الفراعنة أداء جيدا إلى أن جاءت الدقيقة 89، ووسط غفلة من مدافعيه، خطف السيليستي هدف المباراة الوحيد من ضربة رأسية.

وفي ثالث مباراة للمنتخبات العربية، كان المنتخب المغربي الأسوأ حظا، حيث قدم مستوى مميز أمام نظيره الإيراني، ضمن المجموعة الثانية، وكان أسود الأطلس الأفضل في المباراة وهددوا مرمى الإيرانيين كثيرا إلا أن لاعبوه تفننوا في إهدار الفرص، حتى جاءت الدقيقة 95، ليحرق المدافع المغربي «عزيز بوهدوز» أحلام بلاده بالنيران الصديقة، حيث أحرز هدفا بالخطأ في مرماه، بعدما حول كرة عرضية برأسه إلى داخل الشباك.

وأمام إنجلترا، وقف الحظ كثيرا إلى جانب منتخب تونس ضمن المجموعة السابعة، حيث أهدر لاعبو منتخب الأسود الثلاثة العديد من الأهداف المؤكدة وسط أخطاء فادحة لنسور قرطاج.

ورغم تقدم الإنجليزي مبكرا عند الدقيقة 11، بهدف أحرزه المهاجم «هاري كين»، نجح التونسيون ومن هجمة مرتدة في الحصول على ركلة جزاء نفذها «فرجاني ساسي» ببراعة عند الدقيقة 35، ومع اقتراب المباراة من نهاية، ظن العرب أنهم على أعتاب حصد أول نقطة في مونديال 2018، إلا أن «كين» خيب ظنهم بإحرازه هدف الفوز في الدقيقة 91 من ضربة رأسية، وسط غياب تام للرقابة من لاعبي تونس، كما حدث في الهدف الأول.

ولم يكن العرب فقط من اكتوى بنار الثواني الأخيرة، فقد أهدر المنتخب الإسباني الفوز أمام نظيره البرتغالي، بعدما أحرز نجم وقائد الأخير، «كريستيانو رونالدو»، هدف التعادل عند الدقيقة 88، من ركلة حرة مباشرة، لتنتهي المباراة بينهما بنتيجة 3-3، ضمن المجموعة الثانية.

وفي مباراة ضمن المجموعة الثامنة، جمعت المنتخب البولندي مع نظيره السنغالي، كاد الأخير أن يفرط في فوز تاريخي، بعدما أحرز منافسه الأوروبي هدف عند الدقيقة 87 برأسية من «غريغورز كريشوياك»، إلا أن أسود التيرانجا نجحوا في الحفاظ على تقدمهم بهدفين حتى نهاية المباراة.