تعتبر تربية الطفل الوحيد من أكثر المهام دقة وصعوبة بالنسبة للأم والأب، حيث يتوجب عليهما التوفيق ما بين تدليله وتعويده على بعض العادات الأساسية لبناء شخصيته، إضافة إلى مساعدته على تكوين علاقات وصداقات تعوض عليه غياب الإخوة.
ومن أهم الملاحظات والنصائح التي ينبغي اتباعها في حالة تربية الطفل الوحيد، هي:
- تشجيع الطفل الوحيد على بناء صداقات مختلفة مع زملائه في المدرسة أو حتى جيرانه وأقربائه من الأطفال. ويمكن ذلك من خلال حثه على دعوتهم إلى المنزل للعب أو تجهيز غذاء مميز لهم كي يتمكنوا من التعارف على بعضهم أكثر.
- تعزيز شعور الأمان لدى الطفل من خلال بناء علاقة متينة وقوية معه. وذلك بتخصيص بعض الوقت يوميا للتحدث مع الطفل، والتعرف إلى أفكاره والمواقف التي واجهها خصوصا في المدرسة، وكذلك بمشاركة الأم طفلها، وإطلاعه على نشاطاتها.
- ينبغي توفير احتياجات الطفل وتأمين كل ما يطلبه بسهولة وسرعة، فهذه النقطة ستمنع الطفل من معرفة قيمة الأشياء وصعوبة الحصول عليها في الواقع. كما يستحسن في هذا السياق تعويده على الاكتفاء بالمتطلبات الضرورية والمفيدة له دون إغفال مكافأته بالطريقة التي يحبها في كل مرة يجتهد فيها ويبرع في دراسته أو في مجالات أخرى.
وبحسب المجلات المختصة في التربية والأمومة، ينبغي على المرأة ألا تظهر لطفلها حزنها أو انزعاجها لكونه وحيد، فمن شأن هذه النقطة التأثير سلبيا على نفسيته وقد تخلق في قلبه نوعا من الحزن والشعور بالذنب والوحدة والنقص. وهو ما يمكن تفاديه بتهيئة جو عائلي يسوده التفاؤل والفرح، وتنظيم رحلات مميزة من وقت إلى آخر تجمع الأم بزوجها وطفلها.
