«هآرتس»: «عباس» يتهم «ترامب» بفصل غزة عن الضفة

الأربعاء 20 يونيو 2018 05:06 ص

ذكر الرئيس الفلسطينى «محمود عباس» الإثنين أن القيادة الفلسطينية ترفض خطة إدارة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» لإعادة تأهيل قطاع غزة، لأنها تعتقد أن الغرض من ذلك هو خلق شقاق دبلوماسي بين غزة والضفة الغربية.

واتهم البيان الصادر عن الناطق باسم «عباس»، الإدارة الأمريكية بالعمل مع (إسرائيل) لفصل غزة عن الضفة الغربية تحت ستار «المساعدات الإنسانية أو إعادة التأهيل»، بهدف تدمير المعركة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، واعتبر الفلسطينيون أن واشنطن تسعى لتحويل غزة إلى قضية إنسانية وليست قضية سياسية.

تبرعات أم تنازلات؟

وكان البيان قد صدر ردا على تقرير صحيفة «هآرتس» والذي قال إن الإدارة الأمريكية تسعى لإعادة تأهيل غزة بتبرعات من دول الخليج، وبصورة رئيسية من السعودية وقطر، والدافع الآخر هو حقيقة أن مبعوثي الولايات المتحدة «جاريد كوشنر» و«جيسون جرينبلات» يخططان لزيارة المنطقة في الأيام المقبلة لمناقشة خطة السلام الخاصة بالإدارة الأمريكية.

وقال البيان: «القيادة الفلسطينية تحذر دول المنطقة من التعاون مع تحرك يهدف إلى تكريس الفصل بين غزة والضفة الغربية ويؤدي إلى تنازلات في القدس والأماكن المقدسة».

وتابع البيان أن «موقف عباس واضح، لا توجد دولة في غزة ولا توجد دولة بدون غزة، وهناك إجماع فلسطيني وعربي ودولي على هذه القضية، ونحن على ثقة من أن قوة الشعب الفلسطيني ستفشل كل المؤامرات التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وأن العالم العربي ودول العالم التي تدعم المعركة من أجل الحرية ستتعاون مع الشعب الفلسطيني في هذه القضية».

وأرسلت القيادة الفلسطينية رسائل مماثلة مباشرة إلى الدول التي يعتزم المبعوثون الأمريكيون زيارتها، خاصة السعودية وقطر، وقد يرسل «عباس» مبعوثه الخاص إلى تلك الدول، وكذلك إلى مصر والأردن، للتأكيد على موقفه.

وقال مسؤول فلسطيني إنه من الواضح أن إدارة «ترامب» تسعى إلى خطة على غرار ما اقترحه «جيورا أيلاند»، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، بجعل غزة أساسا للدولة الفلسطينية، مع ميناء ومطار في شبه جزيرة سيناء في مصر، بينما يمنح الضفة الغربية سلطات مدنية موسعة ولكن ليس سيطرة أمنية.

وقال: «رفضت القيادة الفلسطينية هذه الخطة بشكل مباشر في ذلك الوقت، كما أن الدول العربية لن توافق على ذلك تحت أي ظرف من الظروف».

زيارة مرتقبة لـ«كوشنر»

وتحاول إدارة «ترامب» إقناع الحكومات الملكيّة في الخليج باستثمار مئات الملايين من الدولارات في مشاريع اقتصادية في قطاع غزة، في محاولة لتهدئة الوضع الأمني ​​هناك وتوليد زخم قبل أن يعرض البيت الأبيض خطته للسلام في الشرق الأوسط.

وبحسب مصادر إسرائيلية وعربية، فإن الفكرة ستثارعندما سيتحدث «كوشنر» و«جرينبلات» هذا الأسبوع مع قادة قطر والسعودية ومصر والأردن و(إسرائيل).

ووفقاً لهذه المصادر، يأمل «كوشنر» و«جرينبلات» في تأمين التمويل من دول الخليج وتعاون (إسرائيل) ومصر في تنفيذ المشاريع الاقتصادية.

وامتنع البيت الأبيض عن الخوض في التفاصيل، وقال لصحيفة «هآرتس» إن الإدارة «لن تناقش التفاصيل قبل إجراء المحادثات».

وبحسب المصادر التي تحدثت مع «هآرتس»، فإن من بين القضايا التي يسعى «كوشنر» و«جرينبلات» إلى معالجتها أولاً؛ إمدادات الطاقة إلى غزة، التي عانت من نقص حاد في الكهرباء وانقطاعات في الأشهر الأخيرة.

وقال أحد المصادر الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم: «هذه مسألة ملحة، وفي الوقت نفسه، يمكن التعامل معها بسرعة نسبية، ويعتمد الأمريكيون على دول الخليج للمساعدة في الأموال اللازمة لحلها».

المصدر | هآرتس

  كلمات مفتاحية

محمود عباس غزة ترامب كوشنر قطر السعودية صفقة القرن