أعرب مهاجر سوري في ألمانيا عن أسفه لمهاجمته يهوديا في العاصمة الألمانية برلين بعد أن رآه يرتدي القلنسوة اليهودية فوق رأسه.

ويتخوف المهاجرون السوريون من أن يتسبب الحادق في تزايد الضغوط المطالبة برفضهم وترحيلهم وتضييق الخناق عليهم.

واعترف الشاب السوري، (19 عاما)، أمام محكمة ألمانية بأنه هاجم الإسرائيلي واعتدى على الرجل وضربه بالحزام في وضح النهار في شارع بالعاصمة الألمانية.

وقال الشاب معتذرا عن الاعتداء الذي قام به: «أنا آسف، لقد كان خطأ.. لم أرد أن أضربه، أردت فقط إخافته»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

كما أفاد المتهم والذي تم تسميته في وسائل الإعلام الألمانية باسم «كنان الـ- س»، أمام المحكمة، بأنه كان تحت تأثير المخدرات وقت الهجوم.

وكان الرجل اليهودي (الضحية) قد نجح في تصوير الاعتداء عليه في أبريل/نيسان الماضي، باستخدام هاتفه الذكي ونشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مما تسبب في موجة غضب، وخرجت مظاهرات تضامنا مع الجالية اليهودية في ألمانيا.

وكرد فعل على الاعتداء نصح زعيم الجالية اليهودية الألمانية المواطنين اليهود بتجنب ارتداء القبعات التقليدية في المدن الكبرى.

وأظهرت لقطات من الاعتداء المهاجم وهو يصرخ باللغة العربية قائلا إنه «يهودي»، قبل أن يضرب ويجرح الرجل الإسرائيلي.

ولاحقا، كشف الضحية، وهو طالب يبلغ 21 عاما، أنه ليس يهوديا بل هو عربي إسرائيلي.

وقال لشبكة «دوتش فيلله» الألمانية إنه ارتدى القلنسوة اليهودية لأنه وصديقه أرادا اختبار ما إذا كان ارتداء مثل هذه القبعة يعد شيئا عاديا في شوارع مدينة برلين.

وكان المهاجر مسجلا في منزل للاجئين في ولاية براندنبورغ خارج برلين، ولكن عندما نفذ الهجوم كان يتنقل بين عدة أماكن في العاصمة.

واستقبلت ألمانيا أعدادا كبيرة من المهاجرين السوريين بسبب سياسة المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» المنفتحة تجاههم، وقد عرضتها تلك السياسة إلى سهام النقد من معارضيها، خاصة اليمين المتطرف الذي يعتبر المهاجرين المسلمين خطرا على ألمانيا.