كشف بطريرك موسكو وسائر روسيا «كيريل الأول»، أثناء لقائه الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش»، أن المسيحية تواجه في بعض بلدان الشرق الأوسط وضعًا كارثيا.

وقال البطريرك إنه يشعر بقلق بالغ من أوضاع المسيحيين في بعض مناطق الكرة الأرضية، التي تعاني من «المآسي والظلم والإرهاب والحروب الأهلية التي تصيب أي ضحايا».

وأشار بصورة خاصة إلى أوضاع المسيحيين في بعض مناطق العالم وتحديدا في الشرق الأوسط الذي وصفه بأنه «يشهد كارثة إنسانية واختفاء للسكان المسيحيين».

وذكر مثال المسيحيين العراقيين، الذين بلغ تعدادهم في شمال العراق قبل تدخل القوات الأجنبية نحو مليون ونصف المليون مسيحي، بينما تشير التقديرات الآن إلى أن عددهم لا يتخطى الـ 150 ألف مسيحي.

وتابع البطريرك: «سبق لي أن زرت هذا البلد عشية العدوان الأجنبي، وأدهشني كم الرخاء وتنوع الحياة في تلك الطوائف المسيحية».

كما أضاف البطريرك أن الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية الروسية تبذل جهودا إنسانية كبيرة بالتعاون مع الديانات الأخرى لمساعدة السكان المسيحيين في سوريا.

وأردف «أظن أنه من المهم بذل كل ما في وسعنا لإعادة المسيحيين إلى سوريا ولبنان والعراق وكافة المواقع التي كانوا يعيشون فيها، كما أنه من الضروري أن تقف الكنيسة الروسية جنبًا إلى جنب مع الطوائف والديانات الأخرى، دفاعا عن حقوق الأقليات المسيحية. ونحن ندعو شركاءنا من المنظمات الكاثوليكية والبروتستانتية وبالدرجة الأولى الطوائف الإسلامية إلى المشاركة في تلك الجهود».

من جانبه، قال «أنطونيو غوتيريش» إن الطوائف المسيحية هي جزء لا يتجزأ من حضارة الشرق الأوسط، وأعرب عن أمله بأن يعود المسيحيون إلى ديارهم في المنطقة عقب استقرار الأوضاع هناك.

ووصل «غوتيريش» إلى روسيا الأربعاء في زيارة تستغرق يومين، حيث يتضمن جدول زيارته لقاء الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ووزير الخارجية «سيرغي لافروف».