البحرين: تبرئة 3 معارضين بينهم «علي سلمان» من التجسس لقطر

الخميس 21 يونيو 2018 08:06 ص

قضت محكمة بحرينية، الخميس، بتبرئة 3 معارضين بينهم زعيم المعارضة الشيعية الشيخ «علي سلمان» في قضية التجسس لصالح قطر، وذلك في حكم نادر بالمملكة الخليجية التي تشهد اضطرابات سياسية واحتجاجات منذ سنوات.

وقال الشيخ «ميثم سلمان» من مركز البحرين لحقوق الإنسان: «تمت تبرئة الشيخ علي سلمان» في القضية التي يحاكم فيها منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

من جانبه، قال المستشار «أسامة العوفي» إن «المحكمة الكبرى الجنائية أصدرت حكمها في القضية المتهم فيها: علي سلمان وحسن سلطان وعلي الأسود (قيادات في جمعية الوفاق المعارضة المنحلة) بتهم التخابر مع دولة أجنبية (في إشارة إلى قطر)لارتكاب أعمال عدائية ضد البحرين والإضرار بمركزها السياسي والاقتصادي وبمصالحها القومية بغية إسقاط نظام الحكم في البلاد».

وبين «العوفي»، المحامي العام في بيان نشرته النيابة العامة في حسابها على «تويتر» أن المحكمة قضت ببراءة المتهمين من الاتهامات المسندة اليهم.

وأضاف أن «النيابة العامة قدمت في هذه القضية أدلة قوية متنوعة تمثلت في تسجيلات الاتصالات التي دارت بين المتهمين ومسؤولي دولة قطر بما يؤكد بشكل يقيني لا يدع مجالاً للشك في تخابر المتهمين مع أولئك المسؤولين الأجانب لغرض استمرار أعمال العنف والفوضى التي شهدتها المملكة خلال أحداث عام 2011».

وبين أن النيابة العامة ستبادر بالطعن في ذلك الحكم بالاستئناف.

وكان يحاكم في تلك القضية حضوريا «علي سلمان»، فيما أعلنت النيابة أن المتهمين الآخرين هاربان.

يُذكر أن «سلمان» تم اعتقاله في 2014، وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجهت النيابة العامة في البحرين، لـ«سلمان» وآخرين، تهمة «التخابر مع قطر»، كما يواجه الرجل اتهامات في قضايا أخرى.

اتهامات باطلة

وتضمنت الاتهامات «السعي والتخابر مع دولة أجنبية، ومع من يعملون لمصلحتها؛ للقيام بأعمال عدائية ضد البحرين، وتسليم وإفشاء سر من أسرار الدفاع لدولة أجنبية، وإذاعة أخبار وبيانات مغرضة في الخارج حول الأوضاع الداخلية للدولة؛ من شأنها النيل من هيبتها واعتبارها».

وأشارت النيابة العامة في أمر الإحالة إلى أنها «استندت إلى الأدلة المستمدة من أقوال أربعة شهود (لم تحددهم)، فضلا عن المحادثات الهاتفية المسجلة التي جرت بين المتهمين علي سلمان وحسن سلطان ومسؤولين من دولة قطر»

وبث تليفزيون البحرين الرسمي تسجيلات صوتية في يونيو/ حزيران وأغسطس/ آب الماضيين، قال إنها «بين سلمان وسلطان» من جانب ومسؤولين قطريين من جانب آخر، واعتبرتها تتضمن تحريضا للمعارضة.

وأوردت وكالة الأنباء البحرينية آنذاك أن التسجيلات تكشف عن التدخلات القطرية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، والتي كان يقصد منها قلب نظام الحكم.

وفي أعقاب ذلك، أعربت قطر عن رفضها واستنكارها لاتهامها بمحاولة زعزعة أمن واستقرار البحرين من خلال بث تلك التسجيلات.

وأوضحت الخارجية القطرية في بيان يوم 18 يونيو/ حزيران الماضي، أن هذه الاتصالات تمت بموافقة وعلم السلطات في المنامة، ضمن جهود الوساطة التي قامت بها الدوحة بعد وقوع التظاهرات في البحرين عام 2011.

وذكر البيان أن ما يؤكد علم البحرين بهذه الاتصالات، إجراء المكالمات على الهواتف العادية بالبحرين، وعدم إثارة المنامة للموضوع طوال الأعوام الماضية، ولا سيما خلال أزمة سحب السفراء عام 2014.

ومنذ 5 يونيو/ حزيران 2017، تعصف بالخليج أزمة كبيرة بعدما قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها إجراءات عقابية بدعوى  دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة.

 

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

البحرين قطر التجسس علي سلمان براءة