كنديون يردون على «ترامب» بمقاطعة السلع الأمريكية ويطالبون بـ«النووي»

الخميس 21 يونيو 2018 08:06 ص

رد كنديون على الخطاب العدائي والتهديدات التجارية للرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إزاء بلادهم ورئيس وزرائها عبر حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى مقاطعة السلع الأمريكية وعدم السفر إلى الولايات المتحدة وتشجيع السلع الكندية وحتى المطالبة بالسلاح النووي لكسب النفوذ في مواجهة الجار الأمريكي.

كانت قيمة المعاملات التجارية في 2017 بين البلدين بلغت 673.9 مليار دولار.

ويعكس رد الفعل الشعبي في كندا غضب مواطني هذا البلد إزاء فرض «ترامب» رسوما جمركية مرتفعة على الصلب والألمنيوم المستورد من بلادهم وغيرها من الدول الحليفة لواشنطن، ومهاجمته رئيس حكومتهم «جاستن ترودو».

ومع تراجع العلاقات الأمريكية الكندية إلى أدنى مستوياتها، واتساع الخلافات التجارية إلى المجال الجوي وقطاع الأخشاب وصولا إلى قطاع صناعة السيارات، يتّحد الكنديون أكثر فأكثر خلف «ترودو».

وترجمت فورة الروح الوطنية الكندية عبر «وسوم» على «تويتر» مثل «BoycottUSA#» (قاطعوا الولايات المتحدة) و«BuyCanadian#» (اشتروا البضائع الكندية) و«VacationCanada#» (اقضوا الإجازة في كندا)، كما حثّ الكنديون بعضهم على عدم شراء المنتجات الأمريكية كالكتشاب والقهوة والسيارات.

وكتبت «ترايسي هيرش»، المقيمة في فانكوفر، على «تويتر»: «أعتقد أنني سأصاب بالغثيان لمجرد رؤية العلم الأمريكي على الحدود، نقودي المخصصة للسياحة لن تُنفق في الولايات المتحدة».

 

ونشر آخرون صورا كتب عليها: «عربات تسوق خالية من ترامب (المنتجات الأمريكية)».

وقالوا إنهم سعداء بشراء الفراولة الكندية بضعف الثمن بدلا من أصناف أمريكية مستوردة، أو استغراق تسوقهم وقتا مضاعفا حرصا على تجنب البضائع الأمريكية.

كذلك، تلقت متاجر البيع بالتجزئة الكندية مطالب بالتخلص من ربطات عنق «ترامب»، والعلامة التجارية التي تملكها ابنته «إيفانكا».

وأوردت صحيفة «ناشيونال بوست» الكندية مقالا تطرق إلى بناء قنبلة ذرية من أجل اكتساب نفوذ في مواجهة الولايات المتحدة على غرار ما فعلته كوريا الشمالية.

وجاء في المقال: «لدينا اليورانيوم، والمعرفة ورغبة مفاجئة لكي تحترمنا جارتنا الأكثر قربا».

ويبدو أن الحملة التي راجت على مواقع التواصل ومخاوف البعض أن تؤدي إلى نتائج عكسية، تمكنت من استقطاب عدد من الأمريكيين.

إذ علّق رسام الكاريكاتير «جو ووس»، المقيم في بيتسبرغ، عبر «تويتر»، قائلا: «أنا أمريكي لكنني سأمضي العطل في كندا هذا العام دعما لأصدقائنا وجيراننا في الشمال BuyCanadian#».

وحذر البروفسور في كلية الأعمال في «جامعة كوينز» في كينغستون في أونتاريو، «كين وونغ»، من «ردود الفعل الانفعالية».

وقال إن اندلاع حرب تجارية «يضر بالجميع» عبر الاندفاع «إلى حيث يريد ترامب»، متسائلا: «هل المقاطعة قابلة للتطبيق؟ نعم. هل ينصح بها؟ على الأرجح لا».

وفي 2017 بلغت قيمة التبادلات التجارية من السلع والخدمات بين الولايات المتحدة وكندا 673.9 مليار دولار، مع تسجيل فائض لمصلحة واشنطن (8.4 مليارات دولار)، حسب مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة.

وتعتبر الولايات المتحدة المقصد السياحي الأول لتمضية العطل بالنسبة للكنديين الذين أجروا 42 مليون رحلة في 2017 إلى الأراضي الأمريكية.

واستخلص تقرير لمركز الأبحاث الكندي «سي دي هاو انستتيوت» أن إدارة ترامب تتعمد استفزاز الآخرين.

وأورد التقرير أن «إدارة ترامب تعتمد الضبابية سلاحا جديدا من أجل حماية التجارة».

ويقول الباحثان «ميريديث مراولي» و«دان تشورياك» إن «ترامب» يريد دفع الشركات الأمريكية إلى إعادة مصانعها إلى الأراضي الأمريكية وتقليص استثماراتها خارج الولايات المتحدة لتفادي إقفال السوق الأمريكية أمام منتجاتها.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

كندا أمريكا ترامب ترودو