مساع سورية لإنشاء خط سكك حديدية يربطها بالعراق وإيران

الخميس 21 يونيو 2018 01:06 ص

أبدى وزير الاقتصاد والتجارة بالنظام السوري، «محمد سامر الخليل»، جاهزية دمشق إنشاء خط سكك حديدية يربطها بكل من العراق وإيران.

جاء ذلك الاقتراح خلال لقائه نائب الرئيس الإيراني، «إسحاق جهانغيري» لمناقشة الخطوات النهائية لإعلان اتفاق تجاري استراتيجي بين طهران ودمشق وبغداد.

وقد رحب الوزير السوري باستقبال بلاده الشركات الإيرانية والتعامل التجاري وإنشاء خط سكك حديدية يربط الدول الثلاث، وذلك في إطار التعاون الإيراني - السوري في مرحلة إعادة إعمار سوريا.

وتأتي خطة الأطراف الثلاثة في وقت تبحث فيه إيران عن بدائل بعيدا عن الشركات الغربية قبل بدء العقوبات الأمريكية، وتحاول طهران تشكيل جبهة اقتصادية موحدة مع حلفائها الإقليميين إلى جانب تعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين وروسيا والهند.

ووصف «الخليل» المشاورات التي أجراها مع الوزراء الإيرانيين حول التعاون الاقتصادي بين الجانبين، بـ«الإيجابية والبناءة».

ولفت إلى أن «مسودة اتفاق تعاون استراتيجي طويل المدى بين طهران ودمشق، في مراحلها النهائية»، مضيفا أنه ناقش «طرق تنفيذ اتفاقات سابقة ورفع الموانع التي تحول دون تنفيذها».

ودعا المسؤول السوري إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين طهران ودمشق عبر دعم التعاون في القطاع الخاص والعلاقات التجارية بين البلدين بواسطة إقامة مؤتمر اقتصادي بحضور التجار الإيرانيين والسوريين لخلق فرص التعاون بين الجانبين.

وتضمن ذلك اللقاء موافقة سورية على مقترح إيراني لافتتاح فروع لمصارف إيرانية في سوريا واعتماد عملة البلدين في التبادلات التجارية.

وأبدى «الخليل» استعداد النظام لتأسيس شركات اقتصادية مشتركة، وتعهد في الوقت نفسه بحل مشكلات الشركات الإيرانية في سوريا، مشددا على أن «بعض المشكلات ما زالت موجودة، لكن الحكومة السورية تحاول رفعها بأسرع وقت ممكن».

وأعلن الوزیر السوري استعداد بلاده لتطوير التعاون التجاري والاقتصادي الثلاثي بين إيران والعراق والنظام السوري، بما فيه ربط السكك الحديدية بين البلدان الثلاثة، مضيفا أن «هذه الخطوات بإمكانها أن تؤدي إلى اتفاق تجاري ثلاثي بين طهران ودمشق وبغداد».

من جانبه، عبر «جهانغيري» عن رغبة بلاده في علاقات تجارية واقتصادية بموازاة العلاقات السياسية بين البلدين، معلنا «استعداد الشركات الإيرانية للمشاركة والحضور النشط في إعادة إعمار سوريا».

وأشار في الوقت ذاته إلى «ضرورة رفع موانع العلاقات الاقتصادية والعلاقات البنكية بين البلدين».

وأشار «جهانغيري» إلى استعداد إيران لتوقيع اتفاقية ثلاثية بين إيران وسوريا والعراق للتعاون الاقتصادي، موضحا أنه حصل على موافقة عراقية بعد مفاوضات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، وعدّ «جهانغيري» اتفاقية التعاون التي تخطط لها طهران «خطوة مؤثرة لتنمية العلاقات التجارية بين الجانبين».

ودعا «جهانغيري» إلى خروج جميع القوات الأجنبية من سوريا، وتابع بقوله: «يجب عدم حضور أي بلد على الأراضي السورية من دون إذن الحكومة المركزية»، بحسب وكالة «إيسنا».

وصرح «جهانغيري» بأن «الحكومة والشعب الإيراني كانا دائما إلى جانب سوريا؛ شعبا وحكومة، في محاربة الإرهاب، وبعد سيطرة الحكومة السورية على أجزاء كبيرة من سوريا، سنكون إلى جانب سوريا في مرحلة إعادة الإعمار».

وبحسب التقرير الرسمي للحكومة الإيرانية، فإن «الخليل» قدم شرحا حول الأوضاع الأمنية، لا سيما المناطق التي سيطرت عليها قوات الجيش النظامي والقوات المتحالفة معها في الأشهر القليلة الماضية.

وكان الرئيس الإيراني «حسن روحاني» أعلن جاهزية طهران للمشاركة في إعادة إعمار سوريا خلال مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس السوري «بشار الأسد» في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن رئيس مجموعة «خاتم الأنبياء» الذراع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري»، «عبادالله عبادي»، استعداد تلك المجموعة للمساهمة في إعادة إعمار سوريا.

المصدر | الخليج الجديد + الشرق الأوسط

  كلمات مفتاحية

وزير الاقتصاد سوريا سكة حديد اقتصاد إيران العراق