قوات «حفتر» تستعيد السيطرة على ميناءين استراتيجيين بالهلال النفطي

الخميس 21 يونيو 2018 05:06 ص

سيطرت قوات «خليفة حفتر»، المدعومة من مجلس نواب طبرق شرقي ليبيا، الخميس، على ميناءي السدرة ورأس لانوف الاستراتيجيين في منطقة الهلال النفطي (شرق).

جاء ذلك بعد ساعات من انطلاق عملية عسكرية لاستعادة الميناءين اللذين سيطر عليهما، الخميس الماضي، مسلحون يقودهم قائد جهاز حرس المنشآت النفطية السابق، «إبراهيم الجضران».

وقال «سعيد ونيس» قائد ميداني في قوات «حفتر»، لـ«الأناضول»: إن «القوات تمكنت من السيطرة على ميناءي السدرة ورأس لانوف والمناطق المحيطة بهما».

وأوضح أن «الاجتياح بدأ بضربات مكثفة من سلاح الجو الليبي.. البداية كانت بقصف أربعة أهداف عند منقار النسر شرق ميناء رأس لانوف».

وأضاف: «ثم انطلقت أرتال عسكرية كانت تطوق المنطقة إلي مشارف مواقع العدو، الذي اتشبك معها شرق رأس لانوف بحوالي 30 كيلومترا عند النقطة نفسها التي قصفها الطيران».

وتابع: «تقدمت قواتنا بعدها بشكل سلس دون مقاومة كبيرة من العدو، الذي أصبح يتراجع أمام الضربات القوية، ليتراجع من رأس لانوف إلى السدرة، تم انسحب أيضا من السدرة».

وكتب المتحدث باسم قوات «حفتر»، العميد «أحمد المسماري»، على صفحته بموقع «فيسبوك»: «القوات المسلحة تسيطر على ميناء السدرة وتطارد العدو باتجاه الغرب».

وبينما لم يذكر «المسماري» تفاصيل عن المطاردة، قال القائد الميداني «ونيس» إن «اشتباكات مسلحة مع قوات الجضران الهاربة تدور الآن في منطقة وادي كحيلة ما بعد السدرة».

بدورها، نقلت قناة «ليبيا روحها الوطن» (خاصة)، عن مصدر لم تسمه، إن «ميناءي السدرة ورأس لانوف النفطيين أصبحا تحت سيطرة القوات المسلحة العربية» (يقصد قوات حفتر).

وشنت قوات «حفتر»، في 12 سبتمبر/أيلول 2016، هجوما على منطقة الهلال النفطي، وأعلنت بسط سيطرتها عليها، وطرد القوات الموالية لـ«الجضران»، الذي كان قد تحالف مع قوات «حفتر»، قبل أن يعلن دعمه لحكومة الوفاق.

ومنع «الجضران» بالقوة تصدير النفط من أربعة موانئ، لمدة ثلاث سنوات، ما كلف ليبيا خسائر تقدر بنحو 100 مليار دولار، بحسب مؤسسة النفط (حكومية)، التي طالبت بمحاكمة «الجضران»، الذي أصدر النائب العام في حكومة الوفاق مذكرة توقيف بحقه.

ولاقت سيطرة قوات «الجضران» على ميناءي السدرة ورأس لانوف، الخميس الماضي، إدانات ليبية ودولية واسعة.

وتوعد رئيس حكومة الوفاق الليبية، «فائز السراج»، المهاجمين بالعقاب القانوني، بعد أن نفى مسؤوليته عن الهجوم.

ومنذ الإطاحة بنظام «معمر القذافي» (1969: 2011) يعاني البلد العربي الغني بالنفط من اقتتال بين كيانات مسلحة عديدة.

وتتصارع على الشرعية والنفوذ كل من حكومة الوفاق، المدعومة دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، وقوات شرقي ليبيا بقيادة «حفتر».

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

خليفة حفتر الهلال النفطي درنة ليبيا راس لانوف السدرة