الحوثيون يبدون استعدادهم لتسليم ميناء الحديدة للأمم المتحدة

الجمعة 22 يونيو 2018 06:06 ص

أبدت جماعة «الحوثي» المتحالفة مع إيران، استعدادها لتسليم إدارة ميناء الحديدة، غربي اليمن، المتنازع عليه إلى الأمم المتحدة، في انفراجة محتملة لصراع أثار أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وتعهدت السعودية والإمارات بعملية عسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة وذلك لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين والحفاظ على تدفق السلع الأساسية.

وقالت مصادر لـ«رويترز»، إن الحوثيين ألمحوا إلى أنهم سيقبلون بسيطرة الأمم المتحدة الكاملة على إدارة الميناء وعمليات التفتيش فيه.

وتحث الولايات المتحدة، السعوديين والإماراتيين على قبول الاقتراح، وسط وعود من الرياض وأبوظبي بدراسة الأمر.

ووفق دبلوماسي غربي، فإن الأمم المتحدة ستشرف على إيرادات الميناء وستتأكد من إيداعها في البنك المركزي اليمني، ويقضي التفاهم بأن يظل موظفو الدولة اليمنية يعملون إلى جانب الأمم المتحدة.

وأضاف الدبلوماسي الغربي، دون الكشف عن هويته: «أعطى السعوديون بعض الإشارات الإيجابية في هذا الصدد وكذلك لمبعوث الأمم المتحدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وصدرت عن الإماراتيين أيضا همهمات إيجابية لكن لا يزال الطريق طويلا أمام الاتفاق».

وحذرت المصادر من أن الخطة ما زالت بحاجة لموافقة كل أطراف الصراع ولن تؤدي في مراحلها الأولية على الأقل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ويقول السعوديون والإماراتيون الذين تدخلوا في حرب اليمن عام 2015 إنهم يجب أن يستعيدوا السيطرة على الحديدة لحرمان الحوثيين من مصدر دخلهم الرئيسي ولمنعهم من جلب الصواريخ.

وسيطر جنود يمنيون مناهضون للحوثيين وبقيادة قوات إماراتية ودعم من الطائرات الحربية على مطار الحديدة يوم الأربعاء الماضي، فيما وصفه مسؤول إماراتي بأنه «ضربة عسكرية ونفسية» للحوثيين.

لكن عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» في اليمن (الحوثيين) «محمد ناصر البخيتي»، بث مقطع فيديو، له من داخل الصالة الرئيسية للمطار وأمام بوابته، حاملا سلاحه، للرد على ما تردد حول سيطرة الجيش اليمني على المطار.

وقال مصدر عسكري يمني مؤيد للتحالف: «الخطة هي تأمين المطار ثم التقدم على الطريق غير الساحلي من بيت الفقيه للسيطرة على الطريق السريع المؤدي إلى صنعاء وكذلك طريق حجة».

وقال الدبلوماسي الغربي إن التوصل لاتفاق على مغادرة المدينة قد يكون أحد النقاط الشائكة الكبيرة.

ويطالب التحالف بخروج الحوثيين من المدينة تماما وتسليم أسلحتهم للحكومة اليمنية والمغادرة في سلام وتقديم معلومات عن مواقع الألغام والعبوات الناسفة بدائية الصنع.

ويبعد المطار نحو 8 كم عن الميناء الذي تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في البلد الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من اليمنيين.

وتمثل السيطرة على مدينة الحديدة في حال تحققت أكبر انتصار عسكري لقوات السلطة المعترف بها دوليا في مواجهة «الحوثيين» المتهمين بتلقي الدعم من إيران، منذ استعادة هذه القوات خمس محافظات من أيدي «الحوثيين» في 2015، وتبعد مدينة الحديدة نحو 230 كم عن صنعاء.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

مطار الحديدة جماعة الحوثي الأمم المتحدة التحالف العربي حرب اليمن