نشر الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، مساء الخميس، مقطع فيديو يتضمن تفاصيل النظام الرئاسي الجديد الذي يشمل عددا من التغييرات على النظام السياسي المعمول به حاليا في تركيا.

وحمل مقطع الفيديو الذي نشره «أردوغان» على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، عنوان «في النظام الجديد نحن مستعدون يا تركيا للتغير من جديد والتألق».

ووفقا للمعلومات التي تضمنها الفيديو، فإن المناصب المختلفة في الجمهورية التركية سيطرأ عليها انخفاض كبير، مقابل سرعة في تقديم الخدمات والحلول، وزيادة في الإنتاج والتوفير في الوقت، ومن بين تلك التغييرات التي تضمنها النظام الجديد خفض عدد الوزارات من 26 إلى 16 وزارة، وذلك عبر دمج بعض الوزارات مع بعضها البعض من أجل إحداث مزيد من التنسيق الفعّال.

ومن بين الوزارات التي سيشملها الدمج وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية، التي ستندمج مع وزارة العمل والضمان الاجتماعي، تحت مسمى «وزارة العمل، والخدمات الاجتماعية والأسرة»؛ لتقديم الخدمات اللازمة للأسر التركية.

كما ستنشأ وزارة «الصناعة والتكنولوجيا» الناتجة عن دمج كل من وزارات العلوم، والصناعة، والتكنولوجيا، مع وزارة التنمية، وتهدف هذه الوزارة لجعل تركيا رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال إنتاج علامات تجارية عالمية مرموقة ذات تكنولوجيا عالية، ورائدة في التقنيات الذكية.

كما سيجري دمج وزارة الجمارك والتجارة مع وزارة الاقتصاد تحت مسمى «وزارة التجارة»، ومن ضمن أهدافها زيادة عائدات الصادرات إلى 500 مليار دولار، وجعل إسطنبول «مركزا ماليا عالميا».

وكذلك ستدمج وزارة الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية مع وزارة الغابات وشؤون المياه، لتصبح تحت مسمى «وزارة الزراعة والغابات» لتتولى مهام حماية الغابات، والحفاظ على الرقعة الزراعية.

كما سيشهد النظام الجديد دمج وزارتي الخارجية والاتحاد الأوروبي سيتم دمجهما تحت مسمى «وزارة الخارجية» لتلعب الوزارة بمسماها الجديد دورًا أكثر تأثيرًا في السياسات الخارجية، والتطورات الدولية.

وسيشهد النظام الجديد إنشاء 9 لجان جديدة، هي لجان: «سياسات الإدارة المحلية»، و«السياسات الاجتماعية»، و«سياسات الصحة والغذاء»، و«سياسات الثقافة والفن»، و«سياسات القانون»، و«سياسات الأمن والخارجية»، و«سياسات الاقتصاد»، و«سياسات التربية والتعليم»، و«سياسات العلوم والتكنولوجيا والحداثة».

وسيجري كذلك تأسيس 4 مكاتب ستعمل مع رئيس الجمهورية مباشرة، وهذه المكاتب هي: مكتب «الموارد البشرية»، و«الاستثمار»، و«التمويل»، و«التحول الرقمي».

وهذه المكاتب ستكون بمثابة وحدات تلعب دورًا رئيسًيا في استخدام الموارد البشرية بشكل مثمر ومؤثر، وفي تيسير حياة المجتمع، وزيادة جودة الخدمات من خلال التحول الرقمي، وفي جعل تركيا دولة جاذبة في مجال الاستثمار، وفي تطوير الأدوات المالية الجديدة.

والأحد المقبل، 24 يونيو/حزيران، تشهد تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، يتنافس في الرئاسية منها 6 مرشحين، أبرزهم: الرئيس الحالي «رجب طيب أردوغان»، ومرشح حزب «الشعب الجمهوري» المعارض «محرم إنجه»، ومرشحة حزب الخير «ميرال أكشنار».

بينما تتنافس 8 أحزاب في الانتخابات البرلمانية، أبرزها العدالة والتنمية، الحاكم، والشعب الجمهوري، والحركة القومية.