أبدت وزارة الخارجية الأمريكية، ترحيبا بالتقدم الذي حققته إثيوبيا وإريتريا في الآونة الأخيرة لحل خلافاتهما القائمة منذ وقت طويل، داعية إلى تطبيع كامل للعلاقات بين البلدين.
وقالت الخارجية الأمريكية، في بيان، الخميس، إن «أسياس أفورقي رئيس إريتريا، ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، أبديا قيادة شجاعة باتخاذ هذه الخطوات تجاه السلام».
وحث البيان، أديس أبابا وأسمرة، على «تطبيع كامل للعلاقات، وتحقيق لطموحاتنا المشتركة للبلدين، لينعما بالسلام الدائم والتنمية»، وفق «رويترز».
وأعلنت إثيوبيا، الثلاثاء الماضي، موافقتها على «التنفيذ الكامل» لاتفاقية السلام مع إريتريا، ودعت أسمرة إلى إجراء مماثل دون أية شروط مسبقة.
وتعهد «أسياس» بأنه سيرسل وفدًا إلى أديس أبابا لفهم موقف «أبي أحمد» و«وضع خطة».
وامتدت حرب على الحدود بين البلدين الأفريقيين من عام 1998 إلى عام 2000، وراح ضحيتها عشرات الآلاف، واستمرت الخلافات بين الجانبين حول الحدود، وتتهم كل دولة الأخرى بدعم متمردين مناهضين لها.
ويقوم وزير الخارجية الإريتري «عثمان صالح»، بزيارة حاليا إلى واشنطن، في إطار المساعي المستمرة لإجراء مصالحة شاملة مع الجارة الإثيوبية.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2000، وقعت إثيوبيا وإريتريا اتفاقية سلام في الجزائر، لإنهاء الحرب بينهما، والتي اندلعت في 1998.
وتنص الاتفاقية على «الوقف الفوري للحرب بين إثيوبيا وإريتريا وعدم اللجوء إلى القوة، وتشكيل مفوضية من خمسة قضاة دوليين، لتعيين وترسيم الحدود بين البلدين».
