«أردوغان» يحسم سباق الرئاسة في أهم 10 استطلاعات رأي

الجمعة 22 يونيو 2018 08:06 ص

أظهرت أهم 10 استطلاعات للرأي أجريت مؤخرا حول الانتخابات الرئاسية التركية التي تجرى مع البرلمانية الأحد المقبل، أن مرشح حزب العدالة والتنمية «رجب طيب أردوغان» سيتفوق في نهاية المطاف على جميع خصومه.

ويستعد حوالي 56 مليون ناخب تركي للتوجه إلى صناديق الاقتراع، الأحد، في انتخابات رئاسية وبرلمانية، يعتقد على نطاق واسع أنها تؤسس لافتتاح عهد «الجمهورية الثانية» ذات النظام الرئاسي.

ونشطت مؤسسات استطلاع الرأي في الآونة الأخيرة في رصد اتجاهات الرأي العام والسلوك المتوقع للناخبين قبيل توجههم إلى صناديق الاقتراع، فنُشِرت العديد من الاستطلاعات التي حملت نتائج متباينة فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية، لعل أبرزها 10 مؤسسات كانت قد أجرت استطلاعات في الفترة الممتدة بين 25 مايو/أيار الماضي و13 يونيو/حزيران الجاري.

ووفق رصد أجراه الكاتب «علي حسين بكير»، ونشرته صحيفة «القبس» الكويتية، تشير نتائج هذه الاستطلاعات كافة إلى أن «أردوغان» سيتفوق في نهاية المطاف على جميع خصومه، لكن ثلاثة من أصل عشرة استطلاعات فقط أشارت إلى أن الرجل سيحصل على نسبة أصوات تتجاوز الـ50%.

والاستطلاعات الثلاثة هي استطلاع «فورسايت»، وسجّل 50.8% لـ«أردوغان» مقابل منافسيه، والثاني استطلاع «ماك»، وسجل 51.5%، والثالث استطلاع «أو آر سي»، وسجّل 53.4%، وهذا يعني أن نسبة نجاح «أردوغان» في الجولة الأولى لا تتخطى الـ30% من مجموع الاستطلاعات العشر الأخيرة، وهو الأمر الذي لا يعكس التفاؤل الكبير الذي يبديه بعض المسؤولين في حزب العدالة والتنمية.

وعند مقارنة نتائج الاستطلاعات الثلاث المشار إليها أعلاه ربطا بتاريخ إجرائها، سنلاحظ أنه كلما تقدم الوقت تقلصت هذه النسبة، أضف إلى ذلك أن استطلاع «ماك» أعطى «أردوغان» نسبة 51.5%، وهي نسبة قريبة جدا من النتيجة التي كان قد حصل عليها في أول انتخابات رئاسية شعبية في أغسطس/آب 2014، وبلغت آنذاك 51.7%، ومثل هذه النتيجة تفترض أنه سيكون قادرا على حصد أصوات حزبه وأصوات الغالبية العظمى من حزب الحركة القومية وبعض الأصوات الأخرى المستقلة أو التابعة للأحزاب الصغيرة المحافظة.

أرقام متباينة

الاستطلاعات السبعة الأخرى ما دون الـ50% أعطت «أردوغان» نسبا مختلفة أعلاها 48.7% وسجلتها «جيزيجي»، وأدناها 39.7% وسجلتها «بيار»، والفارق بين نتائج الاستطلاعين يساوي تقريبا 10 نقاط، وهو فارق كبير يتجاوز هامش الخطأ في الحسابات، علما أن الاستطلاعين تم إنجازهما في نفس التوقيت تقريبا، أضف إلى ذلك أن نتيجة استطلاع «بيار» تفترض أن «أردوغان» سيحصل على نسبة أقل من تلك يتحصل عليها حزبه عادة وهي نتيجة لا تبدو منطقية.

وفي هذا السياق، تبدو نتائج استطلاع «بيار» متطرفة لسببين، أولها، أنها لا تعطي «أردوغان» أدنى نسبة فقط مقارنة بالاستطلاعات الثماني الأخرى، وإنما تعطي أيضاً مرشحة حزب الخير، «ميرال أكشينار»، أعلى نسبة مقارنة بالنتائج الأخرى المتعلقة بها وتبلغ 21.2%.

وفي استطلاع «بيار» نفسه، يبلغ مجموع النسبة التي يحصل عليها مرشح حزب «الشعب الجمهوري» ومرشّحة حزب الخير، مجتمعين حوالي 47.2%، وهي نسبة كبيرة، إذا ما أضفنا إليها نسبة مرشح حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، «صلاح الدين ديمرتاش»، ومرشّح حزب السعادة، المحافظ «كرم أوغلو»، وجمعناها كأصوات للمعارضة فقد تصل إلى حوالي 60%، وهي نسبة لم يسبق أن قامت المعارضة بتسجيلها في أي من الانتخابات السابقة حتى عندما كان حزب الحركة القومية محسوباً عليها.

«محرم إنجه» و«ميرال أكشينار»

أما بالنسبة إلى «محرم إنجه»، وهو مرشح حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، نلاحظ أن 8 من أصل 10 استطلاعات توقعت أن يحصل على نسبة في العشرينات، أعلاها 29.9% لمؤسسة ميديار، وأدناها 23.8% لمؤسسة «أو آر سي».

وفيما يتعلق بمرشحة حزب الخير، «ميرال أكشينار»، فإن نتائج الاستطلاعات العشرة المتعلقة بها جاءت متفاوتة جدا، أعلاها 21.2% لمؤسسة «بيار»، وأدناها 8% لمؤسسة «فورسايت».

سيناريوهات الجولة الثانية

أجمعت كل نتائج استطلاعات الرأي المشار إليها أعلاه إلى أن «أردوغان» سيحتل المرتبة الأولى، بغض النظر عن حسم المعركة الانتخابية في الجولة الأولى أو الانتقال إلى الجولة الثانية.

في المقابل، أجمعت كل نتائج استطلاعات الرأي المتعلقة بمرشح حزب الشعب الجمهوري «محرّم إنجه»، وتلك المتعلقة بمرشحة حزب الخير، «ميرال أكشينار»، أن «محرّم» سيحل في المرتبة الثانية، وهو ما يعني أنه سيكون المرشّح الأوفر حظاً في مواجهة «أردوغان»، إذا فشل الأخير في حسم المعركة في الجولة الأولى.

وبالرغم من أن نتائج الاستطلاعات تشير الى تفوق «أردوغان» في الجولة الثانية، فإنّ المعركة حينها ستكون شديدة التنافس، وليس هناك شيء مضمون في نتائجه.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

استطلاعات رأي أردوغان الانتخابات التركية محرم إينجه تركيا