كتابات على معطف «ميلانيا ترامب» تثير موجة انتقادات.. لماذا؟

الجمعة 22 يونيو 2018 10:06 ص

أثارت عبارة على معطف كانت ترتديه سيدة البيت الأبيض «ميلانيا ترامب»، الخميس، أثناء زيارة لمركز إيواء أطفال موجة انتقادات حادة.

فمن الخلف كان مكتوبا على المعطف عبارة «أنا حقا لا أهتم.. فهل أنتم كذلك؟»؛ الأمر الذي فسرته وسائل إعلام أمريكية وغربية على أنه رسالة إلى أطفال المهاجرين الذين اتبع زوجها بحقهم سياسة فصلهم عن أسرهم واحتجازهم في مراكز إيواء عند ضبطهم أثناء عبور الحدود الأمريكية، قبل أن يتراجع عنها، الأربعاء، إثر انتقادات داخلية وخارجية واسعة.

إذ اعتبرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن العبارة المكتوبة على المعطف غير ملائمة تمامًا لسياق الزيارة، التي كانت لمركز إيواء الأطفال «برنغ نيو هوب» على الحدود المكسيكية؛ فمن المفترض أن الزيارة تعكس انشغال زوجة الرئيس الأمريكي بمشكلة الهجرة في بلادها، وبمصير الأطفال الذين تم فصلهم عن عائلاتهم.

لكن صحيفة «ذا غارديان» البريطانية افترضت حسن النية في زوجة الرئيس الأمريكي.

وقالت: «ليس مؤكدا أن هذا المعطف يحمل رسالة للمنشغلين برأيها من الهجرة، وقد يكون الأمر سوء اختيار منها لهندامها».

وجاء الرد الرسمي على لسان مسؤولة التواصل الخاصة بـ«ميلانيا»، «ستيفاني غريسام»، عقب تزايد الانتقادات؛ حيث قالت «إنه مجرد معطف، ولا يخفي أي رسالة، فبعد زيارتها المهمة اليوم لتكساس، أتمنى ألا يختار الإعلام التركيز على ملابسها».

والأحد الماضي، صرح مسؤول التواصل الخاص بـ«ترامب» أن «ميلانيا تكره رؤية الأطفال منفصلين عن عائلاتهم».

وسبق لملابس «ميلانيا» باهضة الثمن وحذائها ذي الكعب العالي أن أثارا الاستياء خلال مرافقتها زوجها إلى تكساس، العام الماضي؛ لتفقد ضحايا الإعصار المدمر هارفي، ما يدفع للتساؤل حول وجود أو غياب مستشارين للسيدة الأولى لتنبيهها بخصوص هيئتها.

وتم فصل أكثر من 2300 من أطفال المهاجرين عن أسرهم خلال خمسة أسابيع؛ ما أثار انتقادات واسعة داخل المجتمع الأمريكي.

ومثلت مشاهد آلاف الأطفال الباكين -الذين وضعوا في مراكز مقسمة إلى ما يشبه الأقفاص أو في مخيمات- فضيحة حقوقية.

ودعا العديد من المسؤولين الأمريكيين والأجانب الحكومة الأمريكية إلى التخلي عن هذه الممارسات.

وبالفعل اضطر «ترامب»، الأربعاء، إلى التراجع وإصدار مرسوم ينهي فصل أطفال المهاجرين عن أسرهم عند توقيفهم على الحدود مع المكسيك.

  كلمات مفتاحية

أمريكا ميلانيا ترامب فصل أطفال المهاجرين