«هآرتس»: «أقل من دولة» وإغراءات سعودية للفلسطينيين بـ«صفقة القرن»

الجمعة 22 يونيو 2018 12:06 م

«أقل من دولة».. هكذا وصفت صحيفة «هآرتس» العبرية ما ستمنحه للفلسطينيين خطة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» للتسوية في الشرق الأوسط الشهيرة باسم «صفقة القرن».

ولفتت الصحيفة العبرية إلى الخطة تعتمد بشكل رئيسي على «إغراءات» من «ترامب» للفلسطينيين، وهي في الأصل حزم من الدعم المالي تقدمها دول خليجية، وخاصة السعودية.

واعتبرت أن التفاصيل التي تسربت عن «صفقة القرن»، مقترحات بعيدة كل البعد عن استيفاء «الحد الأدنى من الشروط الفلسطينية»، متوقعة أن الرفض الفلسطيني هو «الرد المؤكد» على تلك الخطة.

وتنص خطة «ترامب»، حسب الصحيفة، على إبقاء الأغوار الفلسطينية تحت سيطرة (إسرائيل)، مع إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح وبدون جيش أو أسلحة ثقيلة.

ووفقا لتلك التفاصيل التي كشفت عنها «هآرتس»، فإن «ترامب» يقترح إعلان قرية أبو ديس شرق القدس المحتلة، عاصمة للفلسطينيين، مقابل انسحاب إسرائيلي من 3 إلى 5 قرى فلسطينية محيطة بالقدس المحتلة، كانت الحكومات الإسرائيلية ضمتها لمنطقة نفوذ بلدية القدس، بعد الاحتلال في العام 1967.

لكنه وفقا لتلك الخطة، فإن البلدة القديمة من القدس المحتلة (بشطريها)، ستبقى تحت سيطرة وحكم الاحتلال.

ولا تتضمن خطة «ترامب» أي مقترحات حول انسحاب إسرائيلي من المستوطنات القائمة أو إخلاء المستوطنات ولا أي انسحاب من الكتل الاستيطانية الكبيرة.

ومن بين تلك الكتل الاستيطانية التي سيحتفظ بها الاحتلال رغم وقوعها في أراضي محتلة بعد عام 1976 كتلة مستوطنات أريئيل، (جنوب نابلس)، ومستوطنات غوش عتصيون (قرب بيت لحم)، و«مستوطنات معاليه أدوميم».

وترى «هآرتس» أن هذه المقترحات بعيدة كل البعد عن استيفاء الحد الأدنى من الشروط الفلسطينية، لذلك، فإنها ستواجه برفض فلسطيني، ولا يمكن التعويل عليها لإطلاق المفاوضات على أساسها.

في المقابل أشارت إلى أن «الإغراءات» التي تعرضها خطة «ترامب» هي رزمة من الدعم المالي، تقدمه بالأساس السعودية ودول خليجية أخرى.

و«صفقة القرن» هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و(إسرائيل)، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب وخاصة طهران.

 

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

فلسطين إسرائيل أمريكا السعودية صفقة القرن ترامب القدس