عبرت الإعلامية الأردنية «علا الفارس» عن استيائها الشديد من الهجمات المتواصلة التي شنّها عليها ناشطون سعوديون، عقب ثنائها على أداء منتخب المغرب أمام البرتغال في كأس العالم، مؤكدة أنها رغم السباب والإهانة إلا أنها لن ترد بالمثل.
فعقب مباراة الفريق المغربي أمام البرتغال، الأربعاء، التي انتهت بفوز الأخير بهدف نظيف، كتبت «الفارس» تغريدة أثنت فيها على أداء المنتخب المغربي قالت فيها: «كل من شكك واستهان في أداء المغرب البطولي اليوم أتمنى يعتزل متابعة كرة القدم ويتابع عروض الباليه الروسي.. فهي الأنسب له… هاردلك #المغرب».
واعتبر سعوديون أن التغريدة سخرية من بلادهم؛ بسبب إشارتها للباليه الروسي، حيث خسر المنتخب السعودي أمام نظيره الروسي بـ5 أهداف مقابل لا شيء في المباراة الافتتاحية للمونديال، يوم 15 يونيو/حزيران الجاري.
وشن مغردون سعوديون هجوما حادا على المذيعة الأردنية وصل إلى حد السباب والإهانة.
فـ«سعد آل تركي» خاطبها في تغريدة قائلا: «بدلا من أن تهاجمي الدولة التي رفعتك (يقصد السعودية) عن الفقر والذل التي عشتيه في بلادك وجعلت العالم تعرفك، تبادلها بالسب وبهلا بالخميس».
وقالت «الفارس» في سلسلة تغريدات للدفاع عن نفسها، وردا على «آل تركي»: «رغم أن الفقر ليس عيبا.. لكنني لم أكن يوما فقيرة ولَم آت من العدم… أنتمي لعائلة عظيمة قدرا ومكانةً يشهد لها القاصي والداني.. فعلا شر البلية ما يضحك.. انتشلناك من فقرك!! من أنتم عفوا متى يفقه البعض إن هناك ما يسمى بالطموح الشغف.. وحب المهنة والانتماء وتحقيق الذات؟».
وتابعت: «أخيراً وليس آخراً لن أقابل إساءة البعض بالإساءة ولن تخرج مني كلمة مسيئة لأي طرف.. رغم وابل القذف والإهانة ممن يسعون بشتى الطرق لإحداث شرخ بيني وبين من أحترم وأقدر… كل الاحترام للمملكة العربية السعودية وأبناءها ولكل أوطاني العربية التي أحب وأعتز بانتمائي لها».
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، أوقفت قناة «إم بي سي» السعودية «علا الفارس» على خلفية تغريدة لها نشرتها عبر حسابها على «تويتر» قالت فيها «ترامب لم يختر توقيت إعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل) عبثًا؛ فبعد زيارته لنا، تأكد أن العرب سيدينون الاعتراف الليلة، ويغنون غدًا (هلا بالخميس)».
غير أنها قامت بتعديل التغريدة إلى «ترامب لم يختر توقيت إعلان القدس عاصمة لـ(إسرائيل) عبثا... الليلة ندين وغدا نغني هلا بالخميس»، كونها رأت أن التغريدة أخذت منحنى آخرا.
