أقرت الخارجية المصرية، الجمعة، بصحة الأنباء المتداولة حول عزم البرتغال استقبال لاجئين مقيمين في مصر.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، «أحمد أبو زيد»، عبر بيان، إن الأمر «يأتي في إطار الحوار المؤسسي القائم بين مصر والاتحاد الأوروبي حول الهجرة، والمساعي التي تبذلها مصر مع الاتحاد الأوروبي من أجل إعادة توطين عدد من اللاجئين المقيمين في مصر».

وأوضح أن المساعي المصرية مع الاتحاد الأوروبي أسفرت عن التوصل إلى إطار وبرنامج عام للتعاون، خلال الاجتماع الذي عقد في القاهرة بين الجانبين في ديسمبر/كانون الأول 2017، تقديرا للمسؤولية والأعباء التي تتحملها مصر باستضافة مئات الآلاف من اللاجئين على أراضيها، حيث قامت بالفعل كل من بريطانيا وألمانيا والسويد وهولندا بإعادة توطين مئات اللاجئين تنفيذا لهذه التوصيات وتفعيلا لبرنامج التعاون القائم.

وأضاف أن البرتغال طرحت مؤخرا في إطار هذا البرنامج إعادة توطين حوالي 400 لاجئ مقيم في مصر خلال عامي 2018 و2019 بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجهات الوطنية المعنية ومكتب المفوضية العليا لشؤون للاجئين في القاهرة.

ولا توجد إحصائية واضحة حول أعداد اللاجئين الذين تستضيفهم مصر.

وفي مارس/آذار 2017، زعم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في حديث لوسائل إعلام ألمانية، أن بلاده تستضيف 5 ملايين لاجئ، لكن المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، قالت إن مصر استقبلت 500 ألف لاجئ من سوريا والسودان ودول أخرى، في تضارب كبير مع الأرقام التي أعلنها «السيسي».