توتر بأكبر منشأة للغاز في اليمن.. والإمارات تهدد بقصفها

السبت 23 يونيو 2018 07:06 ص

تخلت قوة تابعة لـ«النخبة الشبوانية»، المدعومة من الإمارات في اليمن، عن خيار انفصال الجنوب، ورفعت علم اليمن الموحد، ما تسبب في توتر غير مسبوق مع القوات الإماراتية المنضوية تحت التحالف العربي، التي هددت بقصف قيادة حماية منشأة بلحاف، في محافظة شبوة (جنوب شرق اليمن).

ورفعت قيادة قوات النخبة الشبوانية، الجمعة، العلم الموحد للجمهورية اليمنية على واجهة مقرها الرئيسي في بلحاف، وهي منشأة للغاز المسال، تقع على بعد 150 كيلومترا من مدينة عتق عاصمة شبوة.

ويقود قوة حماية المنشأة «خالد العظمي»، هي وحدة عسكرية شكلها الإماراتيون قبل أكثر من عام، ضمن قوات «النخبة الشبوانية» التي انتشرت في شبوة في أغسطس/آب 2017.

وحسب مصادر يمنية، فإن «العظمي»، رفض أوامر وتوجيهات ضباط إماراتيين، عدة مرات، ما دفعها إلى إرسال قائد موال لها يعمل ضمن القوة التي يقودها الرجل، لتنفيذ تلك الأوامر التي رفضها. 

ووفقا للمصدر، فإن القائد الذي أرسلته القيادة العسكرية الإماراتية، إلى محطة بلحاف، حيث مقر المسؤول عن حراستها «العظمي»، قاد تمردا عليه بإيعاز إماراتي، انتهى باعتقاله.

كما تلقى «العظمي» تهديدا إماراتيا، عبر الأول، باستهدافه عبر الطيران الحربي التابع لها، الأمر الذي أدى لمزيد من الاحتقان بينهما، قبل أن تتدخل وساطة لإطلاق سراحه، لتهدئة الوضع، حسبما ذكره المصدر.

وقال المصدر، إن «العظمي» وزع بعد ذلك علم اليمن الموحد على القوات التابعة له، ووضعه على أسطح وبوابة المنشأة، في تحول لافت، كون التشكيلات العسكرية التي شكلتها أبوظبي، ترفع علم الانفصال (دولة الجنوب سابقا).

وقوات النخبة الشبوانية، لا تخضع لتوجيهات الحكومة الشرعية، بل تتلقى توجيهاتها مباشرة من قبل القادة الإماراتيين، على غرار قوات «الحزام الأمني» في مدينة عدن (جنوبا)، و«النخبة الحضرمية» في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، شرق البلاد.

وأمام ذلك، أعلنت قيادة «النخبة الشبوانية»، عن استنكارها لما أسمته «التصرفات غير المسؤولة التي قام بها العظمي، التي حاول من خلالها تشويه سمعة النخبة والخروج عن المباديء التي أنشئت من أجلها، والتمرد على دول التحالف وعلى رأسها الإمارات».

وأضافت القيادة في بيان، أن «مثل هذه الأفعال والتصرفات لن تثني القيادة عن القيام بحفظ الأمن والاستقرار في محافظة شبوة، وستمضيء قدما في المهام الموكلة إليها كقوة أمنية يقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة».

وبدأت «النخبة الشبوانية»، انتشارها في عدد من مناطق محافظة شبوة، في أغسطس/آب 2017، بإشراف من قيادات إماراتية قدمت من أبوظبي.

وسبق أن هاجمت قوات «النخبة الشبوانية»، في فبراير/شباط  الماضي، مقرات أمنية تابعة للشرطة المحلية في مديريتي حبان والروضة، واحتجزت الجنود، قبل أن تقوم بتحويلها إلى مقرات لما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي تشكل في مارس/آذار 2017.

وخلقت هذه الهجمات، احتقانا مع القوات الحكومية، التي حذرت من الاستمرار فيها، وبأنها لن تبقى مكتوفة الأيدي. وفقا لمذكرة رسمية صادرة عن شرطة شبوة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

النخبة الشبوانية الإمارات بلحاف القوات الإماراتية منشأة غاز مسال جنوب اليمن