هاجمت صحف مصرية حكومية الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» عشية الانتخابات التركية المبكرة المقررة الأحد، وأبرزت مؤيدي المرشحين الرئاسيين الآخرين متوقعة خسارته الانتخابات الرئاسية وكذلك فقدان حزبه الأكثرية البرلمانية.

ونشرت صحيفة «أخبار اليوم»، الحكومية، في عددها الأسبوعي، الصادر السبت، تقريرا موسعا بعنوان «الإخوان والجواسيس.. من يتحكم بمن؟»، وحرصت خلال التقرير على إلصاق الرئيس التركي بجماعة «الإخوان المسلمين» المعارضة، زاعمة أنه تربى في أحضان الجماعة منذ صغره، وأن وزير خارجيته السابق «أحمد داود أوغلو» هو العقل المدبر لسياسته وأحد أعضاء جماعة الإخوان.

كما اتهم التقرير «أردوغان» بإعطائه أوامر للمخابرات التركية لتلعب دورا في ما اعتبرته مساندة ودعم الإرهاب الذي تنفذه جماعة الإخوان في العالم كله وليس مصر والمنطقة العربية وحدهما، حسب اتهامات الصحيفة، وذلك في إطار خطة التمكين العام وأحلام عودة الخلافة العثمانية.

ونشرت الصحيفة ذاتها تقريرا آخر حول الانتخابات التركية نقل عمن وصفهم بالخبراء توقعات بفشل «أردوغان» في حسم الانتخابات لصالحه، حيث استبعدوا نجاح «أردوغان» في حسم الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى رغم سيطرته علي وسائل الإعلام والتضييق علي المعارضة، ليضطر إلي خوض جولة 8 يوليو/تموز في حال وصوله إلى الإعادة، بحسب تعبيرهم.

واستبقت الصحيفة أي نتائج للانتخابات الأحد، مشيرة إلى أن المعارضة التركية تخشى تزوير الانتخابات رغم تعهدات رئيس المجلس الانتخابي الأعلى، «سعدي جوفن» بأن تكون الانتخابات «آمنة جدا» و«شفافة»، كما سمحت الحكومة لمراقبين أجانب بالتوجه إلي تركيا، لكن الصحيفة اعتبرت أن كل ذلك «لا يكفي لطمأنة المعارضة، التي تكافح لتوصيل أصواتها في الإعلام التركي في ظل سيطرة الحكومة عليه»، بحد زعمها.

صحيفة «الأهرام»، الحكومية، بدورها حرصت على نقل تصريحات المرشح المنافس لـ«أردوغان» في الانتخابات الرئاسية، «محرم إنجه»، مبرزة صورة الحشود في مؤتمره الانتخابي بأزمير، ونقلت عنه قوله إن «أردوغان رجل متعب ووحيد.. وهو متغطرس لا يحترم شعبه».

وفي مقابل حشود حزب الشعب الجمهوري، لم تشر الصحيفة إلى أي من فعاليات حملة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».

وانتقدت قرارات السلطات التركية منع دخول اثنين من مراقبي الانتخابات بمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أحدهما من ألمانيا والآخر من السويد، وكذلك قرار المجلس الانتخابي الأعلى بحظر الدخول إلى مكان الاقتراع وبحوزتهم أجهزة تواصل أو تصوير علي غرار الهواتف، حيث يتعين عليهم تسليمها للجهات المعنية قبيل التصويت واستلامها بعده.

وتجري في تركيا انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، الأحد 24 يونيو/حزيران، يبدأ بعدها تطبيق النظام الدستوري الجديد حيث تتحول تركيا إلى النظام الرئاسي.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين، أبرزهم «أردوغان» عن «تحالف الجمهور» الذي يضم أحزاب «العدالة والتنمية» الحاكم و«الحركة القومية» و«الوحدة الكبرى»، و«محرم إنجه» عن حزب «الشعب الجمهوري»، و«ميرال أكشنار» عن حزب «الخير»، و«صلاح الدين دميرطاش» عن حزب «الشعوب الديمقراطي»، و«تمل كرم الله أوغلو» ممثلا لحزب «السعادة» الإسلامي، و«دوغو برينجك» عن حزب «الوطن».

ومن المقرر أن يخوض أعلى اثنين من المرشحين الرئاسيين يحصلان على نسبة الأصوات جولة إعادة في 8 يوليو/تموز المقبل إذا لم يتخط أي من المرحشين نسبة الـ50%.

وأعلنت لجنة الانتخابات العليا علي موقعها الرسمي أن 59 مليونا و369 ألف و960 ناخبا يحق لهم الإدلاء بأصواتهم داخل البلاد وخارجها.