اتفقت أمريكا وكوريا الجنوبية على تعليق تمارين عسكرية مشتركة إلى أجل غير مسمى بهدف دعم المفاوضات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.

وأوضحت المتحدثة باسم البنتاغون، «دانا وايت» أنه «من أجل دعم تنفيذ نتائج قمة سنغافورة، وبالتنسيق مع حليفتنا جمهورية كوريا، علّق وزير (الدفاع الأمريكي جيمس) ماتيس تمرينات محددة إلى أجل غير مسمى».

وقالت «وايت» في بيان، إن التعليق المعلن عنه الجمعة يشمل تمرين «فريدوم غارديان بالإضافة إلى مناورتَين تدريبيتين في إطار برنامج التبادل للبحرية الكورية كان مقررا إجراؤها في الأشهر الثلاثة المقبلة».

وأضافت أن أي «قرارات إضافية ستعتمد على استمرار جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية (أي الشمالية) في إجراء مفاوضات مثمرة بنيّة حسنة».

وكان الجيشان الأمريكي والكوري الجنوبي قد أكدا الثلاثاء تعليق مناورات «فريدوم غارديان» التي كان سيشارك فيها قرابة 17500 عسكري أمريكي.

وتطالب كوريا الشمالية منذ زمن طويل بوقف هذه التدريبات التي تعتبرها تمرينا على اجتياحها وغالبا ما ردت عليها بيونغ يانغ في الماضي بإجراء تدريبات عسكرية من جهتها أيضا.

وعقب قمتهما التاريخية بسنغافورة في 12 يونيو/حزيران الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في مؤتمر صحفي مع نظيره الكوري الشمالي «كيم جونغ أون»، أنه سيوقف المناورات العسكرية المشتركة الجارية بين سيول وواشنطن.

ولاحقا، أبدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» استياءها من قرار «ترامب»، مشيرة إلى أنه أدى إلى حدوث انزعاج داخل صفوف الجيش الأمريكي.

ووفق وسائل الإعلام الأمريكية، فإن مسؤولي «البنتاغون» تفاجأوا بقرار «ترامب» في هذا الخصوص، ويقولون إن القرار «غير صائب تم اتخاذه على عجل».